صناعة المعلومات: «حياة كريمة» من أفضل برامج التنمية المستدامة في العالم
قال الدكتور حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية، إن مبادرة "حياة كريمة" من أفضل برامج التنمية المستدامة في العالم، والتي توفر لأول مرة حياة متكاملة لقرى الريف المصري. وأشاد بقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية تحسين جميع الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين مستوى خدمات البنية التحتية بهذه القرى، من طرق وصرف صحي، ومياه شرب، واتصالات والخدمات الحكومية.
وأكد نائب رئيس الغرفة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن استراتيجية قطاع الاتصالات ترتكز على ٣ محاور رئيسية وهي: بناء القدرات البشرية، وتحسين جودة خدمات الاتصالات، وتوفير فرص عمل للشباب وميكنة الخدمات الحكومية، مشيرا إلى أن مشاركة قطاع الاتصالات في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تشمل عدة ملفات.
وأوضح أن الملف الأول هو توصيل كابلات الفايبر “الألياف الضوئية” إلى مليون منزل بالريف، خلال المرحلة الأولى بتكلفة تصل نحو 7 مليارات جنيه، ما يؤدي إلى توفير خدمات الانترنت فائق السرعة لهذه المنازل.
وتابع الليثي، أن الملف الثاني تحسين جودة خدمات الاتصالات بهذه القرى يتيح إنشاء 1000 برج لتقوية شبكات الاتصالات بالنظام التشاركي، بهدف إتاحة الخدمات بجودة عالية لأهالي الريف، بالحصول علىل خدمات التعليم والصحة والخدمات الحكومية عن بعد وفي سهولة ويسير مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات ستساعد باقي الوزارات في ميكنة خدماتها لتقديم منظومة رقمية متكاملة سواء في التأمين الصحي الشامل، والتموين والتوثيق والشهر العقاري والمرور والأحوال المدنية.
وقال نائب رئيس الغرفة، إن أحد الملفات أيضا إنشاء مراكز للكشف المبكر عن الأمراض، والتيسير على المرضى في تشخيص الحالات، حيث تسعى الوزارة لإنشاء 500 مركز للكشف المبكر عن الأمراض عن بعد في الوحدات الصحية، والأماكن البعيدة عن عواصم المحافظات، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، وربطها إلكترونيا بالمستشفيات الجامعية الكبيرة، ومستشفيات وزارة الصحة بهدف تبادل المعلومات والبيانات بشكل رقمي بين الأطباء، والحصول على رأي الاستشاري في بعض الحالات من خلال إرسال تقارير وصور دقيقة للمرض، بهدف التيسير على المواطنين من عناء السفر والتكدس والزحام، وتقليل الوقت والجهد والأموال.
وأشار الليثي إلى أنه سيتم تطوير أكثر من 1000 مكتب بريد لتصبح مراكز متكاملة تستطيع تقديم جميع الخدمات المالية والبريدية والحوالات، وخدمات مصر الرقمية، بهذه المناطق مع توفير ماكينات الصراف الآلي والتي ستسهل على المواطنين أثناء صرف المعاشات من خلال الكارت الذكي الموحد المقرر إصداره لكل مواطن، مشيدا بدور قطاع الاتصالات في المساهمة في هذه المبادرة الكبيرة، والتي تحظى باهتمام ومتابعة من قبل القيادة السياسية بشكل مستمر.
الجدير بالذكر أن المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار مبادرة حياة كريمة، يعمل على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار في البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعي مجتمعي، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.