الإسرائيلي بوعز جاؤون يوضح دوافعه لـ«مسرحة» رواية «عائد إلى حيفا» لغسان كنفاني
صدر حديثا عن دار ابن رشد "العودة إلى حيفا "2008 للكاتب المسرحي الإسرائيلي "بوعز جاؤون" ومن ترجمة الناقدة والأكاديمية نهلة رحيل .
و تعتمد "العودة إلى حيفا" (2008) مسرحية للكاتب المسرحي الإسرائيلي "بوعز جاؤون" والتي تم مسرحتها عن الرواية الشهيرة "عائد إلى حيفا" (1970) للأديب الفلسطيني "غسان كنفاني"، وعرضت على خشبة مسرح "هاكاميري" بتل أبيب عام 2008. على أحد أشهر روايات كنفاني حيث الحبكة والشخصيات والأحداث جاهزة، ما عليه إلا تحويلها إلى نص مسرحي جاهز للعرض.
وكشف الكاتب بوعز جاؤون عن دافعه لمسرحة نص كنفاني بقوله: "أثناء دراستي في لندن قرأتُ رواية كنفاني القصيرة (عائد إلى حيفا) في نسختها العبرية، وأسرتني كثيرًا؛ فاللحظة التي دخل فيها الجندي اليهودي- الذي كان من قبل طفلا عربيا- إلى البيت بملابسه العسكرية صدمتني بشدة، فهذا مشهد مسرحي بكل معنى الكلمة يؤطر كل ما حُكي قبله. إن هذا الصبي يرمز في رأيّ إلى جوهر مأساة الصراع الإسرائيلي- العربي، ويجسد مفهوم الوطن".
ويضيف جاؤون: "إن كنفاني قد امتلك الجرأة للتعاطف مع كل الشخصيات الموجودة في هذا المشهد، حتى اليهودية منها. وهو الشعور الذي تسلل إلى نفسي بعد أن التقيت، في أحد مطاعم لندن، بشاب فلسطيني خرج وأهله من قريته الفالوجة عام 1948، وكذلك بعد أن سمعت من والدتي حكاية امرأة يهودية طُردت أيضا من منزلها بمدينة كوموتيني باليونان، وحينها فقط شعرتُ بما شعرتْ به شخصيات الرواية حينما تعاطفوا جميعا مع شخص على الجانب الآخر، وفي تلك اللحظة كتبتُ المسرحية".
جدير بالإشارة أن نهلة راحيل، ناقدة وأكاديمية ومترجمة مصرية؛ لها العديد من الكتب المنشورة مثل: النكبة والنازية، دراسة في رواية الأجيال العربية والعبرية، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (2018)، والذاكرة الجمعية الفلسطينية، دراسة في "مصائر.. كونشيرتو الهولوكوست والنكبة"، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب" (2019)، وأعمال أخرى. ولها العديد من الترجمات مثل: قصة "ليليت" للأديب دافيد فريشمان، مجلة الجديد اللندنية (2019)، قصة "منحنية" للأديبة أورلي كاستل بلوم، مجلة الهلال (2019). حاصلة على عدة جوائز في النقد الأدبي منها: جائزة محمد غنيمي هلال (2016)، جائزة نجيب محفوظ عن أخبار الأدب (2018)، جائزة إحسان عبد القدوس في المقال النقدي (2020).