«فويس أوف أمريكا»: آبى أحمد يقود إثيوبيا لصراع عرقى
أكدت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، أن الصراع في تيجراي يتصاعد حيث وصل إلى مرتبة الصراع العرقي الذي تُرتكب فيه كل الجرائم العنصرية.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن الحرب المطولة في إثيوبيا من أنها ستكلف آلاف الأرواح وتزيد من انعدام الأمن الغذائي.
وقالت "فويس أوف أمريكا" أن قوات مرئيس الوزراء آبي أحمد تتجمع لمهاجمة قوات تيجراي، بعد أسابيع قليلة من إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد في شمال البلاد.
وأشارت إلى أن الكثيرين يخشون الآن أن القتال في تيجراي قد يتحول إلى صراع عرقي، بعد تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي ابي أحمد الاخيرة بدعوته للشعب للقتال في تيجراي.
وسيطرت أمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، على بعض المناطق المتنازع عليها بين الولايتين الفيدراليتين في شمال البلاد العام الماضي.
ويقول المحلل الإثيوبي بيفكادو هايلو، إن الصراع بين الأمهرة وتيجراي يحتاج إلى حل سياسي.
ومن جانبه يرى الباحث الإثيوبي فيسيها تكلي في منظمة العفو الدولية، إن المدنيين عالقون في القتال الأخير في الشمال، وتقوم قوات الأمن باعتقالات تمييزية.
وقالت "فويس أوف أمريكا"، إنه لا يزال الوضع مريعا ويبدو أن الصراع يتصاعد هذا الأسبوع، لكن ما يلي هو أنه منذ انسحاب قوات الدفاع الإثيوبية في أجزاء من تيجراي، كانت هناك موجة من الاعتقالات والاحتجاز التي استهدفت عرقية تيجراي في أديس ابابا وخارجها.
وكشف أفراد أسر ومحامو وأصدقاء الأشخاص الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات الإثيوبية، أن التيجراي مستهدفة من قبل قوات الأمن الإثيوبية.
ودفع صراع تيجراي حوالي 50 ألف شخص إلى السودان المجاور وتسبب في أزمة جوع أثرت على الملايين، واصبحت المنطقة معزولة إلى حد كبير عن بقية البلاد وتكافح وكالات الإغاثة للوصول إلى المنطقة لتقديم المساعدة الإنسانية والطبية اللازمة.
ووفقًا للأمم المتحدة، هناك ما يصل إلى 400000 شخص يتضورون جوعا في المنطقة، وسط اتهامات دولية للحكومة الإثيوبية، ومتهمة بعدة انتهاكات أخرى منها عرقلة المساعدات الإنسانية، كما أن القوات الإثيوبية متهمة أيضًا بارتكاب جرائم حرب.