بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس احتفالات الكنيسة بالقدّيس مقار بن وسيليداس الوزير
يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الجمعة، احتفالات الكنيسة باليوم الثاني والعشرين من شهر أبيب، وتذكار شهادة القدّيس مقار بن وسيليداس الوزير.
ويقول كتاب التاريخ الكنسي إن القديس العظيم مقاريوس بن واسيليدس الوزير، أحد القديسين الذين راحوا ضحية الاضطهاد الروماني على دي الطاغية دقلديانوس فلما عرض عليه أوامر الملك دقلديانوس القاضية بعبادة الأوثان لم يكترث بها.
وأضاف: "ولما علم الملك بذلك أرسله إلى والي الإسكندرية، فودع والدته وأوصاها بالمساكين والضعفاء ومضى مع الرسل فظهر له السيد المسيح في رؤيا وشجعه وأعلمه بما سيناله فلما وصل مدينة الإسكندرية ووقف أمام أرمانيوس الوالي لاطفه وخادعه كثيرا لعلمه أنه ابن الوزير واسيليدس، وإذ لم يرجع عن عزمه عذبه بكل نوع وبينما هو يعذب خطفت نفسه وشاهدت منازل القديسين. وبعد ذلك أرسله الوالي إلى نقيوس وهناك عذبوه وقطعوا لسانه وذراعيه وجعلوا مسامير سأخنة في جنبيه".
وتابع: "وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة، من ذلك أن قوما اجتازوا به حاملين ميتا، فطلب القديس من السيد المسيح أن يظهر مجده فقام الميت لوقته وأعلم الحاضرين أنه رأى الجحيم، وأن المسيح هو رب الكل. فآمن كثيرون وقطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. وقد اتفق حضور أريانا والي أنصنا. فأخذ القديس معه عند عودته، ولما وصلوا إلى شطانوف توقفت السفينة عن السير ولم يستطيعوا تحريكها من مكانها فأمر الوالي الجند فأصعدوا القديس إلى البر حيث قطعوا رأسه وهكذا أكمل جهاده ونال إكليل الشهادة".
واختتم: "ولما تولى الملك قسطنطين البار، أرسل من قبله القائد أولوجيوس وأمره بفتح الكنائس وترميم المتهدم منها وهدم هياكل الأوثان فظهر له القديس في رؤيا وأعلمه بمكان جسده فذهب إلى حيث أرشده وأخرج الجسد وبني على اسمه كنيسة ووضع فيها الجسد وقد اجري الله منه آيات كثيرة".