واشنطن: إعدام طالبان لـ 22 عنصرا من الكوماندوز الأفغاني «عمل فظيع»
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الأربعاء، إعدام حركة طالبان لـ 22 عنصرا من قوات "الكوماندوز" الأفغانية بعد استسلامهم، بـ"العمل الفظيع".
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد شدد برايس على أن الولايات المتحدة ليس لديها سبب للشك في صحة مقطع الفيديو الذي تظهر فيه العملية، مؤكدا أن "المفاوضات الأفغانية في الدوحة والمسار الدبلوماسي هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام".
وأضاف: " نؤمن أن نيل طالبان الشرعية في المجتمع الدولي يتم بالانخراط الدبلوماسي لا بقوة السلاح".
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية أن مسلحين لحركة "طالبان" أعدموا 22 عنصرا من قوات "الكوماندوز" بعد استسلامهم في محافظة فرياب.
وسبق أن نشرت قناة "CNN" مقاطع فيديو قالت إنها توثق عملية قتل 22 عنصرا من قوات "الكوماندوز" الأفغانية بمدينة دولة آباد في ولاية فرياب.
وبحسب القناة وقع الحادث يوم 16 يونيو وأكد الصليب الأحمر العثور على 22 جثة لعناصر القوات الخاصة في تلك المنطقة.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن مجموعة من عناصر القوات الخاصة تضم 22 شخصا كانت تقاتل مسلحين لـ"طالبان" في محافظة فرياب، وبعد نفوذ الذخائر قررت وحدة "الكوماندوز" الاستسلام للحركة.
وأمرت "طالبان" عناصر القوات الخاصة بخلع ستراتهم الواقية من الرصاص ومن ثم أطلق المسلحون النيران عليهم ما أسفر عن مقتلهم.
ويتناقض هذا الحادث مع ادعاءات "طالبان" المتكررة حول قبولها استسلام مقاتلي القوات الحكومية.
ومنذ بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان تشن الحركة هجوما واسعا على القوات الحكومية في جبهات عدة، وقالت "طالبان" سابقا إنها سيطرت على 85% من أراضي البلاد لكن السلطات في كابل وصفت هذا التصريح بالدعائي.