المغرب يقرر إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس لمكافحة كورونا
قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس، إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس، بعد زيادة عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس "كورونا".
وأصدرت وزارة الشئون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بيانا قالت فيه: إن هذه المساعدات الطبية تتكون من وحدتي إنعاش كاملتين، بسعة إجمالية تبلغ 100 سرير، وتضم أيضا 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين.
وتابع بيان الخارجية المغربية قائلا: "سيتم تسليم المساعدات الإنسانية بواسطة طائرات القوات المسلحة الملكية".
وفي سياق متصل، أشرف عبدالرحمن بن بوزيد، وزير الصحة الجزائري، أمس الثلاثاء، على إرسال شحنة من المساعدات الطبية تضم 250 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا"، ونحو 20 طنًا من المعدات الطبية الضرورية إلى تونس، وذلك في إطار تضامن الجزائر مع الشعب التونسي الشقيق في مواجهته الجائحة.
وانطلقت طائرتان عسكريتان محملتان بالمساعدات الطبية من القاعدة الجوية ببوفاريك بولاية البليدة (شمال) نحو تونس، وذلك في إطار تضامن الجزائر مع الشعب التونسي الشقيق في مواجهته الجائحة.
وقد رافق وزير الصحة الجزائري هذه الشحنة من المساعدات من أجل تسليمها إلى نظيره التونسي.
وأكد بن بوزيد أن هذه المساعدات تم إرسالها تطبيقًا لتعليمات الرئيس عبدالمجيد تبون، وبالتنسيق مع رئاسة الحكومة، وتندرج في إطار تضامن الجزائر الدائم مع تونس، وذلك من منطلق علاقات الأخوة وحسن الجوار ووفاء للعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، خاصة في الظرف الكارثي الذي يعيشه الشعب التونسي نتيجة الانتشار الكبير لوباء كورونا.
وقال بن بوزيد إن "الجزائر كانت دائمًا سباقة في تقديم مثل هذه المساعدات، وهي على استعداد لتقديم مساعدات أخرى قدر المستطاع من أجل مساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز الأزمة الصحية العالمية"، مشيدًا بدعم القوات الجوية الجزائرية كافة المبادرات التضامنية التي تقوم بها الجزائر.
وكان الرئيس الجزائري، تبون، قد أجرى، أمس الإثنين، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التونسي قيس سعيد، تناول مستجدات الوضعي الصحي في تونس، وأعرب الرئيس تبون عن تضامن الجزائر شعبًا وحكومة ورئيسًا مع الشعب التونسي الشقيق في مواجهته جائحة "كورونا".