الولايات المتحدة تُعلن الانسحاب بنسبة 95% من أفغانستان
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الانسحاب بنسبة 95% من أفغانستان، حسبما أفادت قناة "العربية" في نبأ عاجل.
ومن جهته، كان قد أكد السفير الأمريكي في كابل، روس ويلسون، أن "أي نشاط عسكري مقبل في أفغانستان سيكون بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية".
وقال ويلسون، في تصريحات، اليوم الثلاثاء، إن "القوات الأمريكية الباقية بعد الانسحاب قادرة على حماية نفسها"، مضيفاً: "جئنا إلى أفغانستان وقتلنا بن لادن".
كما أوضح أن أفغانستان لم تعد ملاذاً آمناً للإرهابيين، قائلاً: "اتفقنا مع طالبان على عدم السماح بحرية حركة الإرهابيين وعدم السماح بتواجد داعش".
إلى ذلك لفت إلى أن "القاعدة ليس لديها موطئ قدم بمناطق سيطرة الجيش الأفغاني".
وتابع ويلسون: "لا نريد حروباً بالوكالة في أفغانستان. نريد من الدول المجاورة لأفغانستان المساهمة باستقرارها".
كما شدد على أن "المسؤولية تقع على عاتق الأفغان بحماية بلادهم".
وفيما يخص روسيا قال: "بعيدون عن حرب باردة مع روسيا بشأن أفغانستان".
يذكر أن الجيش الأمريكي كان قد أعلن الأسبوع الماضي الانتهاء من سحب 90% من القوات والمعدات الأميركية من أفغانستان. وقال الرئيس جو بايدن إن المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في 31 أغسطس.
ومع رحيل القوات الأجنبية في الموعد المستهدف، تتقدم طالبان لحصار مدن والسيطرة على المزيد من الأراضي في أفغانستان.
ورسمت أخبار انتشار تنظيم طالبان في مناطق جديدة من أفغانستان صورة المنتصرين لا محالة، كما أن القول إنهم يسيطرون على 85 في المئة من أراضي الدولة، أعطى الانطباع أنهم حسموا معركتهم ضد الحكومة المركزية، وساهمت تصريحات متشائمة أطلقها الجنرال ميللر في ذلك، خصوصاً أنه قال "لو نظرت إلى الوضع الأمني فإنه ليس جيداً"، ثم أضاف: "طالبان يتقدمون".
الآن غادر الجنرال الأمريكي كابول وسلّم قيادة العمليات للقيادة المركزية وصورة ما يحدث في أفغانستان، أبعد من تكون محسومة لتنظيم طالبان.