ارتفاع ضحايا حريق مستشفى الحسين بالعراق
اعلنت دائرة صحة ذي قار العراقية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حريق المستشفى مع انتشال المزيد من الجثث.
وتجمهر أهالي ضحايا الحريق أمام المستشفى للتعرف على هويات أقاربهم، بالتزامن مع بدء تحقيقات مع المسؤولين عن سلامة مستشفى الحسين في الناصرية بعد الحريق.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع أعداد الضحايا إلى أكثر من 114 قتيلاً خلال الساعات الماضية، موضحة أن من بين القتلى عشرات قضوا اختناقاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 50.
وكشف مصدر أمني لوسائل إعلام محلية، أن مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، توجه إلى الناصرية بعد الحريق الكبير، مؤكداً أن 3 أسطوانات أكسجين انفجرت نتيجة الحريق.
أمام هذه المأساة، تظاهر العشرات من المواطنين ومن ذوي ضحايا الحريق، ليلاً، احتجاجا على الحادثة، كما ردد المتظاهرون شعارات تندد بالأحزاب السياسية، وحملوها مسؤولية الأوضاع التي تعيشها المحافظة.
أما سياسياً، فبعد قرارات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأخيرة، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن البرلمان سيحول جلسة اليوم الاعتيادية لتدارس الخيارات بشأن فاجعة مستشفى الإمام الحسين التعليمي في ذي قار.
كما اعتبر في تغريدة له عبر تويتر أنه آن الأوان لوضع حد للفشل الكارثي، وفق تعبيره.
وكان الناطق الإعلامي لدائرة صحّة ذي قار الدكتور حيدر الزاملي قال إنّ الحريق اندلع في مركز عزل مرضى كوفيد-19 ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الحسين التعليمي.
وأوضحت صحة ذي قار، أن "حادث مستشفى الحسين سببه حدوث حريق في مخزن إسطوانات الأكسجين".
وبين الضحايا ممرّضة قضت في الحريق، الذي شهد تطوع المئات لتقديم المساعدة لإنقاذ المرضى المحاصرين.
وأوضح الزاملي أنّ "20 مريضاً تمّ إنقاذهم خلال عمليّات الإخلاء التي جرت وشارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني".
وأعلنت السلطات المحلية في المحافظة حال الطوارئ، واستدعت دائرة صحّة ذي قار الأطبّاء المجازين إلى الالتحاق بعملهم.
وبعد السيطرة على الحريق، خرجت تظاهرة صاخبة أمام المستشفى وهتف المتظاهرون: "الله أكبر، الأحزاب حرقونا".