وفد «الإنجيلية» يزور الإمام الأكبر لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، وفد الطائفة الإنجيلية المصرية، برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
في بداية اللقاء أعربَ الإمام الأكبر عن سعادته بتهنئة رموز الطائفة الإنجيليَّة له، مؤكدًا أن المصريين جميعًا إخوة يتشاركون وطنًا واحدًا، يعيشون معًا همومه وأفراحه، ويقدِّمون للعالم نموذجًا فريدًا للتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه قدَّم وفد الطائفة الإنجيلية التَّهنئةَ لفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنين لفضيلته ولجميع المسلمين دوامَ الصحة والعافية، ولمصر بدوام الأمن والاستقرار، مؤكِّدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر دائمًا ما تعبِّر على حرص دائم على تعزيز روح الإخاء والتسامح في مصر وعلى مستوى العالم.
من ناحيته، استقبل الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- وفدًا رفيع المستوى من قيادات الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور أندريا زكي-رئيس الطائفة الإنجيلية- لتقديم التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، على أن الشعب المصري بفطرته الأصيلة لا يعرف الطائفية، بل هو بكل أفعاله وتصرفاته يرسخ للعيش المشترك؛ مما جعل الشعب المصري نسيجًا واحدًا، وصخرة عصية أمام كافة المحاولات التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمع المصري.
وأضاف فضيلته أن جماعات التطرف عملت منذ القرن العشرين على إيجاد فجوة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وَفق خطط وبرنامج معين، إلا أن الشعب المصري فطن لهذا الأمر، وكذلك مؤسسات الدولة خاصة بعد ثورة 30 يونيو، واستطاعت أن تسترد مصداقيتها وتفشل مخططات أهل التطرف والإرهاب.
من جانبه، أكد الدكتور أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية أن فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية بفتاواها المعتدلة والوسطية لعبت دورًا مهمًّا وكبيرًا في ترسيخ العيش المشترك ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف التي كانت تحاول النَّيْل من اللحمة الوطنية والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار إلى أن المحبة المتبادلة بين المصريين هي الضمانة الحقيقية لهذا الوطن، والتعاون بين أبناء الوطن الواحد والبناء والتنمية هو الذي سيؤدي إلى رفعة مصرنا الحبيبة.