تكريس دير وكنيسة القديس باخوميوس للأباء البندكتيين بـ«أسيوط»
احتفل رهبان القديس بندكتوس للأقباط الكاثوليك بمصر بتكريس كنيسة القديس باخوميوس، وتأسيس دير جديد للرهبنة بقرية العزية التابعة لإيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، حيث تمت المراسيم الطقسية لتدشين الكنيسة عن أيدي أصحاب النيافة الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأنبا يوسف أبو الخير، مطران سوهاج الشرفي، والأنبا دانيال لطفي مطران كرسي الإسماعيلية ومدن القناة، وبحضور الآباتي جرمياس الرئيس الأعلى لجماعات سانت اونيلين البندكتيين المرسلين، والأب مكسيمليان رئيس الرهبان البندكتيين بمصر، إلى جانب سته من الأباء والرهبان أعضاء الرهبنة البندكتيه بمصر.
كما شارك بالحضور الأب توماس وليم وكيل عام المطرانية باسيوط، والآباء رعاة الأقباط الكاثوليك بالعزية القمص يوحنا فوزي، والأب مينا فهيم، والأب بطرس يوسف، والأب روماني منير، فضلاً عن حضور كوكبة من الأباء الكهنة رعاة الكنائس بإيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، ولفيف من الأخوات الراهبات من مختلف الجماعات الرهبانية بالإيبارشية.
في كلمته قال صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم : “تشهد الإيبارشية اليوم حدثًا تاريخيًا يكتب بحروف من نور في مسيرة حياتنا الإيمانية، فقد صلينا كثيرًا واستجاب الرب لصلاتنا، وقد حقق الرب الحلم اليوم، إذ يولد في الإيبارشية دير لرهبنة نسكية لاشك يعطى بعداً روحانياً عميقاً نحن فى أمس الحاجة إليه، انه بذرة صغيرة تغرس لينميها الرب حتى تصبح شجرة وارفة الأغصان، وتأتي إليها طيور السماء لتستظل بها، اثق أن هذا البيت الصغير سيكبر ويضحى بنعمة الرب منارة تشع بالخير الروحي لكل أبناء الايبارشية، بل وكل أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية”.
وأضاف المطران: “يأتى احتفالنا الليلة عشية الإحتفال بعيد القديس بندكتوس مؤسس الرهبنة الذى كان شعاره الصلاة والعمل، وفي هذا المكان المبارك سيتحقق شعار المؤسس حيث ندشن مذبحًا حتى ترفع عليه الصلاة من أجل الكنيسة والعالم، اللذين هما في أشد الحاجة إلى صلاة النساك، نتضرع إلى الرب أن يجذب هذا الدير جموع الناس المشغوله بأمور كثيرة والمتألمين بتجارب متنوعة، والشباب المشدودين للوسائل التكنولوجية حتى ترتفع قلوبهم نحو السماء وتنمو في نفوسهم محبة الرب وخدمته”.
وفي كلمته قال الآباتي جرمياس: “الأخوة الأحباء نشكر الرب على نعمته الكبيرة حتى الوصول إلى هذه اللحظة، فالكنيسة دعتنا ونحن تجاوبنا مع هذه الدعوة لثقتنا فى عمل الله وسخائه، ان هذا الدير مكان لجماعة تصلي، فالصلاة هي الخبز الحقيقي اليومي الذى نقدمه وندعوكم أن تتقاسموه معنا، تعالوا نصلي معاً اننا نريد أن نسمعكم اولًا ونكون في خدمتكم، لأن شرف عظيم لنا أن نكون فى خدمة الكنيسة ومن عمق قلبي أقول للجميع شكرًا”.
في كلمته قدم الأب مكسميليان الشكر للسادة المطارنة والآباء الكهنة والراهبات وجميع ابناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية وأعرب عن سعادته بالخدمة في مصر أم الدنيا حيث التاريخ العريق وميراث التقوى المشهود له من أغلب شعوب العالم، كما أكد الخادم الإقليمي أن رهبان القديس بندكتوس للأقباط الكاثوليك هم في خدمة أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية ومستعدون للذهاب إلى كل كنيسة تدعوهم للخدمة بها.
الجدير ذكره أن البيت الذى تأسس فيه الدير كان قد أهداه الأب بيشوي يسى بن العزية وراعيها السابق إلى الكنيسة، حيث كان لسيادته ميول روحية نحو الكمال المسيحي، فانضم إلى رهبنة الأباء البندكتيين بمصر واضحى أحد ساكني الدير الوليد، هؤلاء الذين دعاهم الله إلى نشر ملكوته على أرض تتعطش إلى حياة الزهد وعطر القداسة.