«شكري» يبحث مع نظرائه الأوروبيين سد النهضة والسلام الليبي
يبحث وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل، سد النهضة والسلام في ليبيا، فيما صرحت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، بأن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل بملف سد النهضة.
وتوجه وزير الخارجية سامح شكري على رأس وفد أمس الأحد إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة يبحث خلالها دعم التعاون واستعراض آخر التطورات خاصة ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، في بيان صحفي ، إن الوزير شكري سيقوم خلال الزيارة بتسليم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي.
وأضاف المتحدث أنه من المقرر أيضاً أن يعقد الوزير شكري لقاءً مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي واجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين وكبار المسؤولين بالمفوضية الأوروبية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أكد مساء أمس الأحد، أن مصر أعلنت بقوة موقفها خلال جلسة مجلس الأمن في مفاوضات السد الإثيوبي، ووضعت مجلس الأمن أمام مسؤولياته بشأن أزمة سد النهضة.
وأعلن السفير، في تصريحات تلفزيونية، أن الدولة المصرية خاضت تحركات دبلوماسية مكثفة لطرح أزمة السد الإثيوبي أمام مجلس الأمن، مضيفًا أن العالم مليء بالقضايا التي تهدد الأمن والسلم، ويجب أن يقوم مجلس الأمن بدوره تجاهها.
وشدد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة على أن مصر قادرة على تشكيل مستقبلها ولها رؤية سياسة قوية، لافتًا إلى أن تونس تباشر سريان مشروع القرار المقدم من مصر والسودان في مجلس الأمن بشأن السد، موضحًا أن أعضاء مجلس الأمن لا يريدون أن يتخذوا موقفًا بشأن السد، وسيُحسب ذلك عليهم لاحقا.
والسبت، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الأمر داخل مجلس الأمن معقد، نظرا "للاعتبارات السياسية و المواءمات" والتفاعل بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين و"تشابك المصالح".
وأشار إلى أن طرح قضية سد النهضة على مجلس الأمن كان أمرا مهما من أجل "تحميله مسؤوليته باعتباره الجهاز الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة المعني بالحفاظ على السلم والأمن".