مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف اليوم الإثنين 12-7-2021
تناول كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام.
ومن جانبه، أكد رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" عبد الرازق توفيق في عموده "من آن لآخر" تحت عنوان "رسمنا على القلب وجه الوطن" أن الجيش المصري سيظل أبد الدهر حارسًا أمينًا وسندًا وحصنًا ودرعًا لهذا الوطن، يحمى البر والجو والبحر.. ويثق الشعب المصري العظيم في أبطال ورجال قواتنا الشرفاء .. ثقة بلا حدود.. ولديهم إيمان راسخ من تجارب وانتصارات وبطولات ومواقف وطنية مضيئة عبر التاريخ في شرف العسكرية المصرية.. فهذا الجيش العظيم الذي يعد أقدم جيوش الأرض وأعظمها على الإطلاق.
وأشار الكاتب إلى بيت من النشيد الرسمي للجيش المصري العظيم وهو «وتنساب يا نيل حراً طليقاً.. لتحكى ضفافك معنى النضال» والذي جاء نصاً على غلاف كلمة سامح شكري، وزير الخارجية المصري أمام مجلس الأمن الخميس الماضي بشأن سد النهضة، لافتا إلى أن هذا البيت الشعري الذي شكل قلب نشيد الجيش يبعث بالكثير من الرسائل والمعاني .. فالنيل هو جزء رئيسي وجوهري في عقيدة رجال قواتنا المسلحة فلا مجال ولا اختيار إلا أن يكون نهر النيل حراً طليقاً طالما أن هناك أبطالاً ورجالاً.
وقال إن وجود البيت الشعري عنوانا لغلاف بيان الوزير سامح شكري في جلسة مجلس الأمن الخميس الماضي حول سد النهضة الأثيوبي معبراً ومجسداً وحاملاً للعديد من الرسائل لأصحاب العقول والفهم.. خاصة أن هذا البيت جاء من أبيات نشيد الجيش المصري العظيم.. فمصر كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تسمح بأن تنقص حصتها قطرة مياه واحدة.. ولن تسمح بأسر مياه النيل، أو منعها من التدفق.. فلا بديل إلا أن يكون النهر حراً طليقاً يجرى كما خلقه اللَّه عز وجل.. وكما كان ومازال مصدر الحياة والوجود عند المصريين.
وأضاف أنه كما أن النيل كان في البيت الأول من النشيد للجيش المصري وفى القلب منه.. وتنساب يا نيل حراً طليقاً.. جاءت خاتمة النشيد تحمل معاني الفداء والتضحية من أجل الحفاظ على تدفق وجريان النيل.. وسالت مع النيل دوماً دمانا.. لنبنى لمصر العلا والرخاء.. فالنيل والحفاظ عليه.. واستمرار جريانه وتدفقه يعنى ويجسد الأمن المائي لمصر.. ومصدر الحياة والوجود.. وهو عصب الأمن القومى المصري.. لذلك فهو يمثل عقيدة قواتنا المسلحة والحفاظ عليه من أقدس مهام جيشنا العظيم.. لذلك جاءت كلمة وبيان سامح شكري وزير الخارجية تحمل في ورقة الغلاف.. أهم أبيات نشيد الجيش المصري التي تحمل رسائل مهمة، والتأكيد على استمرار تدفق وجريان مياه النيل بحرية وانسياب.. وأنه سيظل طليقاً لا تستطيع قوة على الأرض أن تمنعه أو توقفه، أو تنال من حق مصر فيه.
وأشار الكاتب إلى أنه في افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية أيضًا جاءت الكلمات خلال حفل الافتتاح في وحدة عسكرية تتبع قواتنا المسلحة.. تؤكد أن سعى مصر الدائم لامتلاك القوة يأتي من رغبتها في تحقيق السلام.. فلسنا دعاة حروب أو نزاعات أو صراعات، لكننا في ذات الوقت إذا فُرض علينا القتال دفاعاً عن حقوقنا ومكتسباتنا فنحن أهله.. ودروس التاريخ تؤكد للقاصي والداني أن مصر وإن طال صبرها إلا أنها لا يمكن أن تفرط أبداً في حق من حقوقها.. ستبقى مصر تنبض بالحياة لترفع أمتها العربية رأسها إلى عنان السماء.. وجاءت رسالة أخرى على لسان مقدم الحفل من القوات المسلحة لشعب مصر العظيم.. إن لم نكن قادرين على ذلك.. فباطن الأرض أولى بنا من ظاهرها.
وأضاف أن النيل أمن قومي.. وحماية الأمن القومى المهمة الرئيسية والأساسية والمقدسة لقواتنا المسلحة.. لكن ورغم ذلك فإن الدولة المصرية بكامل مؤسساتها لديها من القدرة والجاهزية والأوراق والأساليب والسيناريوهات للحفاظ على أمن مصر المائي.. بشتى الطرق والوسائل المتاحة.. لا يقتصر هذا الحفاظ وآلياته ووسائله على مؤسسة بعينها.. فمصر دولة كبيرة وعظيمة وقوية لديها رؤية وقدرة وتمتلك كافة السبل والوسائل بما يضمن جريان مياه النيل وتدفقها إلى مصر دون أن تنقص قطرة واحدة.
ورأى الكاتب أن الحل ربما لا يخطر على عقل بشر.. وخارج التوقعات.. ولا تجده إلا عند «مصرــ السيسي».. لكنني أردت أن أؤكد على رسائل الثقة والاطمئنان إلى المصريين، فإذا كان النيل العظيم هو مكون أساسي في عقيدة قواتنا المسلحة الباسلة.. وأقوى جيش في المنطقة وأفريقيا وأحد أقوى جيوش العالم، ويتغنى به أبطالها كل صباح في نشيدهم الرسمي.. إذاً فلا يمكن أن نقلق .. فهذا الجيش العظيم الذي يحمى ولا يهدد، ويصون ولا يعتدي.. لكن إذا تعلق الأمر بأمن مصر وشعبها.. فلا يلوم المتعنتون والمتآمرون إلا أنفسهم.. وسوف يندمون يوم لا ينفع الندم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " على كل مصري أن يطمئن فهناك دولة تواصل الليل بالنهار وبما لديها من قدرات وقوة وثقل ومكانة وأوراق تستطيع أن تحفظ كل حقوقنا وتنتصر على كل التحديات والتهديدات".