السلطات التونسية تدعو مواطنيها في فرنسا إلى التبرّع دعماً للنظام الصحي
ناشدت تونس الأحد، رعاياها المقيمين في فرنسا المساهمة في مساندة النظام الصحي في بلادهم في ظل التبعات الكارثية الناجمة عن أزمة تفشي وباء كوفيد-19.
وحثّت السفارة التونسية، في منشور باللغة العربية في موقع “فيس بوك”: "التونسيين المقيمين بفرنسا على المساهمة في دعم المؤسسات الصحية التونسية في هذا الظرف وذلك من خلال اقتناء تجهيزات ومعدات طبية وشبه طبية ضرورية لفائدتها أو تقديم مساعدات مالية".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية: نصاف بن علية نبّهت إلى أن الوضع الصحي "كارثي" في تونس والمنظومة الصحية "انهارت" مع ارتفاع ارقام الاصابات والوفيات في الأسابيع الأخيرة.
وتابع البيان أنّ السفارة ستعمل على الإشراف على عمليات تجميع هذه المساعدات حتى يتسنى نقلها إلى تونس في أقرب الآجال، مع إمكانية تسخير طائرة خاصة لهذا الغرض.
كما أنّها أثنت على "مكوّنات المجتمع المدني التونسي في فرنسا التي لطالما برهنت وقوفها مع أبناء شعبها".
وترزح المستشفيات في تونس منذ أسبوعين تحت وطأة تدفق المرضى بأعداد كبيرة.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر مصابين ينتظرون دورهم في تلقي العلاج في أروقة المستشفيات.
وتجاوزت نسبة أسرّة الانعاش التي يشغلها مرضى تسعين بالمئة، حسب وزارة الصحة التونسية.
جدير بالذكر أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة مثل الاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.