«الجارديان»: ترهيب المعارضة أثّر على نتائج الانتخابات الإثيوبية
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على إعلان اللجنة الانتخابية في إثيوبيا، أمس السبت، فوز الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء آبي أحمد في الانتخابات التشريعية بأغلبية واسعة، قائلة إنه على الرغم من الفوز الساحق، إلا أن الاضطرابات الأمنية وما شهدته أحزاب المعارضة من مضايقات وترهيب، فضلًا عن عدم إجراء التصويت في أماكن عديدة من البلاد أثر بشكل كبير على استقلالية ونزاهة الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن "الانتخابات كانت بمثابة اختبار لآبي أحمد، الذي وصل إلى السلطة في أبريل 2018 بعد استقالة رئيس الوزراء السابق وسط احتجاجات واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن الخبراء والمحللين يقولون إن رئيس الوزراء الإثيوبي "لم يف بوعوده المتعلقة بالحريات السياسية والإعلامية".
وأضافت الصحيفة أن آبي أحمد تعرض مؤخرًا لانتقادات دولية شديدة بسبب تعامله مع الصراع في منطقة تيجراي الذي خلف آلاف القتلى، في ظل استمرار انتهاكات الجيش الإثيوبي بالإقليم المحاصر.
وأوضحت أن آبي أحمد أشاد بالانتخابات باعتبارها المحاولة الأولى لإثيوبيا لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة"، لكن الولايات المتحدة وصفتها بأنها "معيبة بشكل كبير"، مستشهدة باحتجاز بعض شخصيات المعارضة وانعدام الأمن في أجزاء من ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.
ولفتت إلى أن فوز الحزب الحاكم بالانتخابات يأتي في وقت يشهد بقاء بعض المقاعد شاغرة بسبب عدم إجراء الاقتراع في مناطق عدة بالبلاد نتيجة الاضطرابات أو لأسباب لوجستية، مشيرًا إلى أن خسارة حزب "المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية" المعارض الرئيسي، بينما فازت أحزاب المعارضة بـ11 مقعدًا فقط.
واختتمت: "تم تشكيل حزب الازدهار (الحزب الحاكم) بعد تفكيك الائتلاف الحاكم السابق في إثيوبيا، وكانت الخلافات حول هذا القرار مؤشرًا على التوترات الأولى بين آبي وزعماء تيجراي التي أدت في النهاية إلى اندلاع الصراع في نوفمبر".