وزير الأوقاف: جيش واقتصاد أقوياء يعنى دولة ذات مكانة ومواطن ذى كرامة
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد "نور الإيمان" بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
وتحدث وزير الأوقاف، خلال الخطبة، عن فضائل العشر الأول من ذي الحجة وعن مفهوم العمل الصالح فأكد أننا على مشارف أيام عظيمة طيبة مباركة ، قال عنها نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم": "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ، قالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ".
وأضاف أنه يستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من الطاعات مثل الصيام في التسع الأول من ذي الحجة، واليوم التاسع هو يوم عرفة، والذي يقول عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) "صيامُ يومِ عَرفةَ إنّي أحْتسبُ على اللهِ أن يُكفّرَ السنَةَ التي بعدهُ والسنةَ التي قبلهُ"، واليوم العاشر هو يوم النحر أو التضحية.
وتابع وزير الأوقاف، أنه يستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير، مؤكدًا أن الحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل هو أفضل ما يُتقرب به إلى الله، فلا يُكتفى بالتسبيح والتهليل والتكبير وصيام يوم عرفة ثم يضيع الفرائض، فعلينا اغتنام هذه الأيام المباركة بالحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل صلاة، وصياما، وقياما، وصدقة، وبرا، وصلة، والحرص على صوم عرفة ، وعلى تحقيق سنة رسولنا "صلى الله عليه وسلم" في الأضحية يوم النحر.
كما أوضح أن مفهوم العمل الصالح في قوله "صلى الله عليه وسلم": "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ"، يشمل جميع الأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن بعض الناس يضيق واسعا فيحصر العمل الصالح في العبادات فحسب، مع أن العمل الصالح يتسع ليشمل كل ما ينصلح به حال الناس، في أمور دينهم ودنياهم، فتعب الفلاح وعرقه في حقله وجهده، وتعب الصانع وجهده، وإتقان الصناعات، والأمانة في التجارة، وبناء المصانع والمستشفيات والمدارس والجامعات أعمال صالحة.
وأضاف جمعة، أن مشروع حياة كريمة لسعادة الناس وتوفير الحياة الكريمة لهم عمل صالح، وكل من يسهم في ذلك بمال أو جهد أو عرق أو توعية عمل صالح، وأن الاصطفاف حول الوطن وبناء الأوطان عمل صالح، وأن بناء الجيوش القوية التي تحمي الأوطان، ودعم وبناء المؤسسات الاقتصادية عمل صالح.
وأكد وزير الأوقاف أن جيشًا قويًّا واقتصادًا قويًّا يعني دولة ذات مكانة، ومواطنًا ذا كرامة، وأن الالتفاف خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا وبناء مؤسساتنا الاقتصادية هو واجب الوقت، وأنه لابد من مقاومة الإرهابيين والمتطرفين ودعاة الهدم أيا كان نوع هذا الهدم.
وفي ختام خطبته، أكد وزير الأوقاف، أن الغش في الامتحانات يدمر العقول والأجيال، وأن كل من غش، أو ساهم أو سهل أو تغاضى أو سرب فهو مفسد آثم، لا علاقة له بالعمل الصالح وإن صلى وإن صام.
وحضر الخطبة، الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ مجدي بدران مدير مديرية أوقاف الشرقية، وعدد من العلماء وجمع من العلماء والنواب والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ورئيس وأعضاء جمعية مستثمري العاشر من رمضان.