كيف ساهمت جيهان السادات في تغيير صورة المرأة العربية؟
رحلت عن عالمنا اليوم الجمعة، السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات عن عمر يناهر 87 عاماً بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها إرثاً من السيرة الطبية والعمل العظيم الذي يحتذى به.
ساعدت في تغيير صورة العالم للمرأة العربية
وكانت لجيهان السادات خلال فترة تولي زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم، العديد من المساهمات والتي تخص المرأة وصورتها في عيون المجتمعات المختلفة، حيث كانت أول سيدة لجمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين الطبقات المختلفة من المصريين، لتصبح بذلك تكون نموذجًا يحتذى به للمرأة حول العالم.
وأدت مشاركتها في العمل العام إلى تغيير صورة المرأة العربية في جميع أنحاء العالم خاصة بعد مشاركتها في الأعمال التطوعية.
وخلال حرب أكتور عام 1973، قادت النساء للمشاركة في الخدمة المدنية في المستشفيات كما قامت باصطحاب المشاركات إلي مكة المكرمة لصلاة شكر لله، ثم إلي منطقة القناة لتوجه الشكر إلى الجنود المرابطين هناك.
مشاركتها في حملات تنظيم الاسرة
خلال مسيرتها الزاخية بالعمل التطوعي ، كان لجيهان السادات أدوارا هامة في العديد من المشروعات أبرزها مشروع تنظيم الأسرة، ودعم الدور السياسي للمرأة وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها على الحصول على حقوقها في المجتمع المصري.
وأيضاً نجحت جيهان السادات، في السعي لتعديل بعض القوانين التي تخص المرأة المصرية، على رأسها قانون الأحوال الشخصية 1979 الذي أطلق عليه قانون "جيهان"، والذى يلزم الزوج بإبلاغ زوجته قبل تسجيل الطلاق، وأعطى الزوجة الحق فى تحريك دعوى قضائية للمطالبة بالنفقة، وإطالة فترة حضانة الطفل لدى الأم. كما أعطى هذا القانون الحق للزوجة بالعيش في منزل الزوجية في حال إثبات عدم وجود مكان آخر للعيش فيه.