استشاري نفسي يحذر من حل المشكلات الأسرية على مواقع التواصل الاجتماعي
انتشرت في السنوات الأخيرة، ظاهرة طرح المشاكل الأسرية على جروبات التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل السيدات لطلب الحل لهذه المشاكل والاستعانة بخبرات النساء الخاصة ببعضهن البعض.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي لـ "الدستور" أن هذا الأمر بالغ الخطورة وأمرا غير صحيا بالمرة فكل سيدة تلجأ لنصح الأخرى من وجهة نظرها الخاصة وهذه الآراء قد لا تكون صحيحة في معظم الأحيان.
وحذر مجدي كذلك، من الانصياع وراء ما يسمى وهم أخصائي التنمية البشرية فعدد كبير من هؤلاء الأشخاص قد لا يكونوا متخصصين بشكل كافي وكل ما حصلوا عليه هو دورات تدريبية قليلة لا تؤهلهم في البت في هذه الأمور بشكل دقيق.
الأشخاص يفضلون الذهاب إلى أخصائي التنمية البشرية بدلا من الذهاب للطبيب
وأوضح أن عدد كبير من الأشخاص يفضلون الذهاب إلى أخصائي التنمية البشرية بدلا من الذهاب إلى أخصائي الطب النفسي على اعتبار أن الذهاب للأخير يكون للمرضى ومن يعانون من اضطرابات نفسية وهذه أمور محرجة ولعل هذه النظرة تخلقها الثقافة الخاطئة والوصمة الاجتماعية بشكل عام والنظر للمرض النفسي بشكل خاص.
التحري عن كفاءة الطبيب قبل الذهاب له
واستأنف أن هناك فئة معينة من الاستشاريين النفسيين منوطون للنصح والاسترشاد في حل المشاكل الأسرية خاصة إذا كان لدي أحد الزوجين مرض نفسي، ولكن ليس جميع الأطباء النفسيين مؤهلين لهذه المسألة فبداية يجب أن يكون الطبيب صاحب مبدأ ويملك من الخبرة ما يسمح له بذلك وهنا يقع علي المواطن مسئولية التحري عن كفاءة الطبيب قبل الذهاب له .
واختتم حديثه مع الدستور، أنه في حالة إذا اخطأ الطبيب أو تطرف في حل المشكلة أو كان غير كفأ لذلك فبإمكان الأسرة شكوته لدى نقابة الأطباء وهذا احتمال غير متوفر لدى الذهاب لأشخاص مجهولون الهوية العملية لطلب مشورتهم.