لتنفيذ عقوبة سجنه.. رئيس جنوب أفريقيا السابق يسلم نفسه للشرطة
سلم رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، نفسه للشرطة مساء أمس الأربعاء، ليبدأ تنفيذ عقوبة بالسجن لمدة 15 شهراً لإدانته بازدراء المحكمة، في تتويج لمعركة قضائية طويلة اعتبرت اختباراً لقدرة الدولة على فرض حكم القانون، وفقا لفرانس برس.
وأكد المتحدث باسم الشرطة ليراندزو ثيمبا في بيان، أن زوما محتجز لدى الشرطة تطبيقاً لحكم المحكمة الدستورية.
وقالت إدارة السجون في بيان منفصل إنه جرى تسليم زوما لسجن إيستكورت، الذي يقع على بعد 175 كيلومتراً تقريباً من بلدته الريفية نكاندلا في شرق البلاد، وبث التلفزيون لقطات مباشرة لموكبه أثناء دخوله السجن.
وكانت المحكمة قد أصدرت الأسبوع الماضي حكماً بسجن زوما 15 شهراً، بسبب رفضه تعليمات في فبراير الماضي بتقديم أدلة لتحقيق في فساد، خلال فترة حكمه التي استمرت 9 سنوات حتى عام 2018.
وكان حُكم على الرئيس السابق بالسجن 15 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة بعد أن رفض مرارا الإدلاء بشهادته أمام محققين في قضية فساد.
لكن المحكمة وافقت السبت الماضي على النظر في الطعن الذي تقدم به لإلغاء الحكم بالسجن في مناورة لتجنب وضعه وراء القضبان حتى تاريخ الجلسة الجديدة في 12 يوليو على الأقل.
رغم ذلك، أكد خبراء في القانون الدستوري أن تعيين جلسة جديدة لا يلغي حكم المحكمة الدستورية.
وقال زوما إن "إرسال شخص إلى السجن بدون محاكمة هو تحريف للعدالة"، معتبرا أن "إدخالي إلى السجن في ذروة الوباء، في هذا السنّ، يشبه الحكم علي بالإعدام".
في وقت سابق ندد الرئيس السابق البالغ 79 عاما أمام حشد من أنصاره تجمعوا بمحيط منزله في نكاندلا، بانتهاك حقوقه من جانب القضاة الذين حكموا عليه.
وقال زوما عندما رأيت الشرطة هنا، تساءلت كيف سيصلون إلي وكيف سيتجاوزون كل هؤلاء الأشخاص.