محمد ميزار: أمننا المائي خط أحمر.. وكل الخيارات مطروحة
اعتبر الخبير القانوني محمد ميزار، أن أمن مصر المائي خط أحمر، بعد أن التزم الشعب المصري بكل طوائفه ـ قيادة وشعبًا ـ أقصى درجات ضبط النفس في محاولة لاحتواء موقف إثيوبيا غير المدرك لحجم المخاطر التي ستعود على المنطقة بأكملها.
وأضاف الخبير القانوني محمد ميزار، أن التزام مصر بضبط النفس، نابع عن دورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وقدرة مصر في حل الأزمات وإنهاء الصراعات وتقديم كافة السبل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، إزاء الموقف الراهن من الحكومة الأثيوبية في التعنت وعدم إعمال صوت العقل والحكمة، وهذا ليس بالتأكيد تعبيرًا صادقا عن مدى رضاء الشعب الإثيوبي.
ووجه محمد ميزار، رسالة إلى مواطني إثيوبيا، قائلًا: على شعب إثيوبيا أن يعي جيدًا تبِعات أفعال حكومته، ومدى اختراقها لكل قوانين المجتمع الدولي في أزمة سد النهضة، وتغريدُها في سرب منفرد، فأصبح عامل الوقت ينفَذ، حيثُ لا ينفع الندم، والشعب المصري على مختلف العصور والأزمنة لم يكُن يومًا معتديًا، ولكن إذا حان وقت رد الاعتداء؛ فليس هناك بدائل أخرى، وكل الخيارات مطروحة.
وسبق أن أعلنت إثيوبيا ـ عبر وزير الري في أديس أبابا ـ عن بدء عملية الملء الثاني لـ سد النهضة، في قرار أُحادي ترفضه مصر والسودان (دولتي المصب) بما يُخالف الأعراف والقوانين الدولية، إضافة لانتهاك اتفاق المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015، وينص على التنسيق بينها في كل خطوة تخص عملية بناء وملء وتشغيل سد النهضة، غير أن إثيوبيا اتخذت مسارًا مُناقضًا للاتفاقات، كما سعت خلال السنوات الماضية إلى كسب الوقت من خلال إفشال المفاوضات، ثم الدخول في مفاوضات أخرى تنتهي بالتنصل من التزاماتها واتفاق المبادئ، والقوانين الدولية التي تنص على عدم اتخاذ أي قرار أحادي بشأن نهر تقع عليه أكثر من دولة، دون اتفاق جميع الدول المشاركة به.