«القادرية البودشيشية» تنظم أول لياليها الصوفية فى زمن كورونا بمداغ المباركة
نظمت الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب، أولي احتفالاتها ولياليها الصوفية فى زمن كورونا فى مقرها بقرية مداغ المباركة، بمشاركة مئات المريدين الذين جاءوا من كافة أنحاء وأرجاء المغرب، حيث أقيمت الفعاليات فى حضور الدكتور جمال الدين القادري ونجله الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى والقائم على تنظيم ليالي الوصال ذكر وفكر عبر شبكة الإنترنت.
وتعد هذه الفعالية التي نظمتها الطريقة البودشيشية فى معقلها بمداغ، هي الأولى من نوعها من ظهور جائحة كورونا فى العام 2020، الأمر الذى جعل المريدين تتملكهم حالة من الشوق الجارف لزيارة الزاوية البودشيشية التي تقع فى أقصى شرق المغرب، وذلك لرؤية الشيخ المربى الدكتور جمال الدين البودشيشي الذى يلقبه المريدين برجل البركة وشيخ الحضرة.
واستطاعت الطريقة القادرية البودشيشية فى زمن كورونا التغلب على مشكلة انتشار الجائحة ومنع الفعاليات والملتقيات والتجمعات، بعمل ليالي الوصال البودشيشية والتي عرفت بـ"ليالى الذكر والفكر فى زمن كورونا"، من خلال تنظيمها هذه الليالى "أونلاين" عبر شبكة الإنترنت وبحضور آلاف المريدين افتراضياً، حيث أثمرت هذه الفعاليات الإفتراضية فى خلق حالة من التواصل بين المريدين وقيادات الطريقة فى مداغ.
وتعد الطريقة القادرية البودشيشية من أكبر الطرق الصوفية بالمغرب، حيث ينتسب لها ملايين المريدين، وداخل وخارج المملكة المغربية مما جعلها من أقوى الطرق الصوفية فى العالم الإسلامي، حتى أنها لم تتأثر بجائحة كورونا مثلما تأثرت مثيلتها من الطرق الصوفية الأخرى، وهذا يؤكد قوة هذه الطريقة، وقدرتها على التعايش فى أصعب الظروف والفترات التي مرت على العالم، بسبب هذه الجائحة التي تسببت فى توقف الكثير من الأنشطة والفعاليات حول العالم، خلال الفترة الأخيرة،
ويعتبر العنصر الشبابي داخل الطريقة القادرية البودشيشية عامل أساسي ورئيسي فى جعلها قادرة على الاستمرار والبقاء ونشر أفكارها بين الشباب والشيوخ حول العالم.