«قومى الإنسان» يستعرض الآثار الكارثية لسد النهضة
استعرض المجلس القومى لحقوق الإنسان فى اجتماعه اليوم، الخطر الوجودى الذى يواجهه الشعب المصرى والمتمثل فى الآثار الكارثية لسد النهضة الأثيوبى الذى أقامته حكومة أديس أبابا على النيل الأزرق بالمخالفة الصريحة لقواعد ومبادئ القانون الدولى فيما يتعلق بالأنهار العابرة للحدود بين الدول والاتفاقيات الإقليمية المتعلقة بهذا النهر.
وقال المجلس، فى بيان صادر عنه، عقب انتهاء الاجتماع الدورى له: «إن بدء عملية الملء الثانى لبحيرة السد المذكور بدأت بالفعل (حسبما أعلنت أثيوبيا رسميًا) متزامنًا مع الانعقاد الطارئ لمجلس الأمن الدولى لبحث المشكلة، كما لاحظ أن ما أقدمت عليه الحكومة الإثيوبية بهذه الخطوة يتم دون اتفاق ملزم وعادل مع دولتى المصب السودان ومصر للملء والتشغيل بعدما راوغت أديس أبابا لسنين طويلة وعرقلت عمداً كل محاولات الوصول لهذا الاتفاق الذى كان من شأنه استفادة إثيوبيا فى استخدام النهر لإنجاز خططها التنموية وفى الوقت نفسه يحافظ على حقوق مصر والسودان المائية، والمجلس.
وتابع المجلس «ندرك حق إثيوبيا فى التنمية»، مؤكدًا فى الوقت ذاته الحق فى الحياة للشعبين المصرى والسودانى أساس كل الحقوق».
ودعا قومى حقوق الإنسان المجتمع الدولى للوقوف بحزم تجاه السلوك الإثيوبى الذى يعتدى به على حق الملايين من البشر فى مصر والسودان من الحياة وحرمانهم من مصدرها الوحيد المتمثل فى مياه نهر النيل، ذلك الذى شهدت جنباته حضارة عظيمة من أهم الحضارات فى مسيرة تطور الجماعة البشرية التى رسّخت دوماً السلام كقيمة أساسية للتعاون المثمر بين الشعوب.
فيما قدمت تونس لشركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء خزان سد النهضة، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية.