هيئة الإشراف الأمريكية تتأكد من سلامة «إيفرجيفين» قبل مغادرتها قناة السويس
تفقدت هيئة الإشراف الأمريكية “ABS” سفينة الحاويات البنمية “إيفرجيفين” التي جنحت بقناة السويس، في مارس الماضي، والمتواجدة في البحيرات المرة، وتستعد لمغادرة المجرى الملاحي اليوم، عقب توقيع عقود التسوية الأخيرة للمفاوضات بين قناة السويس والشركة المالكة لقناة السويس.
وأكدت هيئة الإشراف الأمريكية “ABS” -هيئة تقوم ببعض الأعمال نيابة عن الحكومة المصرية بتفويض صادر من الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية طبقاً للقرار الوزارى رقم (622) لسنة 2008 هى ضمن هيئات الإشراف الدولية أعضاء الجمعية الدولية لهيئات الإشراف (IACS)-، بسلامة السفينة وصلاحية عبورها للمجرى الملاحي وإستكمال رحلتها البحرية، إلى ميناء روتردام بهولندا، وذلك بعدما حصلت على شهادة بصلاحية وسلامة العبور.
وتأكدت هيئة الإشراف الأمريكية “ABS” من مطابقة السفينة للمواصفات والاشتراطات الفنية الدولية، بعدما فحصت المحركات والسفينة بأكملها.
وكانت الناقلة، وهي من أكبر الناقلات حول العالم، قد ظلت جانحة لنحو أسبوع في قناة السويس خلال مارس الماضي ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وطالبت قناة السويس في البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونا.
وعرضت في المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار، ولم يتم الكشف عن قيمة التسوية النهائية.
وكانت الناقلة مستأجرة من جانب شركة "إيفرجرين" التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.
ومنذ تعويم الناقلة، يجري احتجازها في البحيرة المرة الكبرى، التي تفصل الجزء الشمالي من قناة السويس عن الجزء الجنوبي.
وكانت "الدستور" انفردت بخبر وصول الهيئة إلى اتفاق مع الشركة المالكة لسفينة «إيفرجيفين» بشأن تعويض القناة عن الخسائر الناتجة عن جنوح السفينة في مارس الماضي.
ومن المقرر أن تغادر السفينة الجانحة المجرى الملاحي الوم الأربعاء، ويرافقها عدد من القاطرات وعلى متنها أفضل مرشدين بالهيئة في رحلتها التي تصل لـ10 ساعات لحين عبورها المجرى الملاحي وتستأنف رحلتها البحرية.