«لا أحب تقديم الأدوار الشريرة».. الأيام الأخيرة فى حياة مظهر أبوالنجا
تفرغ الفنان مظهر أبوالنجا في أيامه الأخيرة، لإدارة المسجد الموجود في الحي الذي يسكن فيه، وعمل مؤذن للمسجد في الصلوات الخمس بشكل يومي لمدة تزيد عن عشرة سنوات.
السيدة نجاة أبوالنجا، شقيقة مظهر أبوالنجا، كشفت في تصريحات صحفية، أن شقيقها تنبأ بوفاته قبلها بشهور وقبل دخوله وعكته الصحية التي رحل متأثرًا بها.
وأضافت: "شقيقي اتصل بي قبل وفاته، وأوصى بأن تكون مراسم دفنه متواضعة دون وجود أي مظاهر للافتخار والتكلف، كما طالب بدفنه في مدافن العائلة، بجوار والدته ووالده".
وقالت إن شقيقها قال لها إنه سيكون أول الراحلين من العائلة بعد وفاة والدته منذ 5 شهور، وأمر بتجهـيز مقبرته على نفقته الشخصية، قبل وفاته بأيام، على أن يتم وضع جثمانه في نعش المسجد الكبير بقرية "أبوفودة"، ولا يتم تشييعه في صندوق الإسعاف التابع لوزارة الصحة، وأن يُنقل ويُدفن وفقا لتقاليد القرية وتعاليم الشريعة الإسلامية.
سيرته
ولد الفنان مظهر أبوالنجا في 12 يوليو من عام 1942 في إحدى قرى محافظة المنصورة، ورحل عن عالمنا في 1 مايو من عام 2017 بعد صراع مع المرض، وترك خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا لعائلته، وكان يتمتع بخفة الظل والتواضع، وكان محبوبًا جدًا في منطقته بشارع البحر الأعظم في الجيزة نظرًا لجلوسة كثيرًا على أحد المقاهي هناك حيث كان يهوي لعب الدومينو مع أهل منطقتة في وقت فراغه.
وفي أحد لقاءاته قبل رحيله تحدث مظهر أبوالنجا عن الفنان الذي كان يتمني تقديم سيرته الذاتية، حيث قال: "أنا لا أحب تقديم الأدوار الشريرة أو السياسية والدبلوماسية أحب فقط تقديم الأدوار الكوميدية لرسم الابتسامة على وجوه الجمهور ولا أنظر لأي انتقادات، والحقيقة أنني عاصرت الفنان فريد الأطرش عن قرب حيث جمعتنا صداقة وأتمنى تجسيد حياته لأن هناك شبه كبيرًا يجمعنا خاصة أنني أجيد الغناء".
وردًا على سؤال عن ما هي أقرب الأعمال التي قدمها إلى قلبه، قال: "فيلم إحنا بتوع الأتوبيس من الأعمال صاحبة الفضل الكبير عليا وكانت نقلة فنية كبيرة في حياتي، أما في المسرح عرض "مين ميحبش زوبة"، حيث كان يتضمن إسقاطات سياسية على الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس السادات".