نقابة العمال ومنظمات قبرصية تكشف ملابسات وفاة العمال المصريين فى حرائق الغابات
دعت نقابة العمال في قبرص، اليوم الإثنين، وزارة العمل في نيقوسيا إلى إجراء تحقيق في حالة التوظيف وظروف العمل للعمال المصريين الأربعة الذين لقوا حتفهم في الحريق الكبير الذي وقع نهاية الأسبوع في منطقتي ليماسول ولارنكا جراء الحرائق التي ضربت قبرص.
وقالت نقابة العمال القبرصية في بيان لها اليوم: "نتوقع من وزارة العمل أن تتصرف على وجه السرعة حتى يتمكنوا من تقديم إجابات للجميع وتحديد المسئوليات حيثما وجدت عن وفاة المصريين الأربعة"، وذلك حسب صحيفة "قبرص ميل" القبرصية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة القبرصية تعرضت لانتقادات بشأن الطريقة التي تعاملت بها مع الحادث الذي راح ضحيته العمال المصريين الأربعة.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من عدم تحديد هوية الضحايا المصريين من قبل قبرص رسميًا حتى الآن، لكن تم تسمية الضحايا وهم مرزوق شادي مرزوق، وصمويل ميلاد فاروق، وعزت سلامة يوسف، وماجد نبيل يونان، وأعمارهم 35 و 29 و 28 و 24 عامًا، وقد وصل اثنان منهم إلى قبرص لأول مرة في 5 مايو من هذا العام، وواحد في مارس الماضي، بينما عمل الأخير في قبرص خلال الصيف خلال السنوات الأربع الماضية.
منظمة قبرصية تكشف ملابسات وفاة المصريين الأربعة
واتخذت المنظمة غير الحكومية لدعم المهاجرين"Kisa " القبرصية أيضا موقفًا أقوى وانتقدت السلطات لاستجابتها لمقتل أربعة أشخاص، مشيرة إلى أن الشرطة طلبت من بعض زملاء العمل والمواطنين حمل الجثث المتفحمة للضحايا قبل وصول فريق الطب الشرعي و"تكديسهم" في شاحنة.
كما قالت المنظمة إن الشرطة لم تقم بتحريز الهواتف المحمولة الخاصة بالمصريين الأربعة لمعرفة أسباب وفاتهم، مؤكدة أن الهواتف المحمولة الآن في حوزة المنظمة، بعد أن زار متطوعون مكان الحادث يوم الأحد.
وقال رئيس منظمة Kisa ، دوروس بوليكاربو ، إن الوضع كان يمكن أن يصبح أكثر مأساوية ، حيث تُرك حوالي 250 عاملاً مهاجرًا موسميًا في قرية أودو دون أي معلومات بشأن الحريق المشتعل، مؤكدا أن أرباب العمل لم يبلغوا 250 عاملاً بما يجب القيام به خلال مثل هذه الحرائق.
واضاف "إن القبارصة اليونانيين في القرية يعرفون أنهم عندما يسمعون رنين أجراس الكنيسة، يعني أن هناك حالة طوارئ جارية" ومع ذلك، لم يفكر أحد في إبلاغ العمال بهذا الأمر وبالتالي الضحايا الأربعة المصريين أدركوا بعد فوات الأوان أنهم في خطر لكنهم لم يستيطعوا النجاة.
وكشف دوروس بوليكاربو عن أنه بمجرد علم المصريينم الأربعة بشأن الحرائق لكن بشكل متأخر استقلو سيارة وحاولوا الابتعاد عن المزرعة والسير في الاتجاه المعاكس للنار لكن سيارتهم تعطلت وحاولوا الهروب سيرًا على الأقدام لكن للأسف، لم ينجحوا.
وذكرت التقارير بحسب الصحيفة القبرصية أن أحد مواطني العمال المصريين الأربعة تحدث إلى أحدهم قبل وقوع المأساة وأخبروه أن سيارتهم سقطت في واد أثناء محاولتهم الهروب، مما أجبرهم على الفرار سيرا على الأقدام لكن تم العثور لاحقا على جثثهم المتفحمة على بعد حوالي 400 متر من مكان العثور على السيارة.