«كنت ملهمة لكتابة الشعر» اعترافات سعاد حسنى عن علاقتها بالشاعر صلاح عبدالصبور
"كانت وسيلة له لإنجاز أجمل شعره الدرامي" هكذا وصفت الفنانة سعاد حسني علاقتها بالشاعر الراحل صلاح عبد الصبور.
وأضافت: "أحيانا كان يشعر أنه أشبه بنحات تمثالا من وحي خياله، اسمه سعاد حسني".
لكن في النهاية لم تسميه حبًا، قالت: هو أقرب ما يكون إلى الحب، ولكنه لم يكن حبًا.
ولدت الفنانة سعاد حسني في بيت تسمع فيه الشعر دومًا، وتقرأ خطوط الذهب الجميلة التي يتقنها والدها، وتستمع إلى المغنين والعازفين في سهرات تقام في بيتهم، كما أن الذي اكتشفها وقدمها للناس، ويرجع الفضل له في أن يتكون بداخلها من سن مبكرة مفهومها عن أن تكون فنانة شاملة هو عبد الرحمن الخميسي.
واعترفت أن الشاعر كامل الشناوي، له أفضّال كبيرة عليها، إلى أن جاء الشاعر صلاح عبد الصبور، الذي كانت بالنسبة لها صحبة رائعة، قالت:"كان بالنسبة لي صحبة رائعة، وقلبًا أبيضًا، ومعلمًا جميلًا، ومعه ازدادت ثقافتي الشعرية، وقرأت وفهمت الكثير، وعشت بالقرب من الشاعر وهو يبدع، أما الحب فكان خيالا، خيال شعراء، لا أكثر ولا أقل، مع إني كنت مستمتعة وقتها بدوري كملهمة".
وقالت سعاد حسني: لا بد أن لا ننسى أن والدي الروحي هو شاعر لا مثيل له هو صلاح جاهين، حسبما جاء في كتاب "سندريلا تتحدث" للكاتب منير مطاوع.
أحب الفنانة سعاد حسني الشعر من خلال الشاعر صلاح عبد الصبور، الذي ازدادت علاقتها به من إحساسها بذاتها، وثقتها بنفسها، واعتزازها بنفسها.
علاج على نفقة الدولة
تأخرت الحكومة المصرية في إصدار قرار بعلاج الفنانة سعاد حسني على نفقة الدولة، لكن عندما سُئلت عن هذا التأخر، ومحاولة استخدام اسمها لتحسين صورة الدولة والدعاية لنفسها، قالت: "حتى لو افترضنا ده فعلًا، ليه مانكونش إحنا صادقين في نيتنا، ونقول لهم شكرًا، وأهو خير جاي متأخر، أحسن من اللي ما جاش خالص".
وكانت الفنانة سعاد حسني قد أنفقت على علاجها مبالغ كبيرة، وباعت بسبب ذلك ما كانت تملك، وقد تبين فيما بعد أنها مصابة بشرخ في الفقرتين الأخيرتين من العمود الفقري، وسافرت إلى باريس، وأجرت جراحة خطيرة لتضميد تلك الفقرات في "مارسليا" عام 1992.