طبيب: فيروس كورونا غير طرق الكشف بالطب النفسى
بات التواصل عن بُعد أحد الانماط السائدة في الحياة بشكل عام، وساعد على تعزير هذا النمط انتشار جائحة كورونا المستجد، لا سيما أن أهم شروط تقليل العدوى وإجراءاتها الاحترازية هي مراعاة التباعد الجمعي والاحتكاك المباشر.
ما نتحدث عنه ينطبق على التواصل مع الأطقم الطبية، حتى مرضى "كوفيد-19" تعاملوا في عزلهم المنزلي م̷ـن خلال بروتوكولات علاج تُباشر من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكن ما سلف ذكره كان صعب تطبيقه سلفًا في عيادات الطب النفسي.
فالشكل المعتاد هُو قضاء جلسة تتراوح بين الساعة واثنين لطرح المشكلة والبحث عن الحل، لكن مفهوم "الفضفضة" اختلف كثيرًا، يُطبق الآن من خلال zoom، وبرامج أخرى تتيح الغرف الجامعي سواء للتواصل الفردي أو جلسات الدعم النفسي التي تضم أكثر من مريض .
وفي هذا السياق، تحدث استشاري الطب النفسي إبراهيم مجدي لـ"الدستور"، حول تغير طرق أغلب الأطباء النفسيين ١٨٠ درجة بعد تفشي وباء كورونا، فتحول كل شيء ينفذ ويقام عن طريق الإنترنت وغرف الدردشة ببرامج السوشيال ميديا، حيث أكد أنه يتعامل مع مرضاه من خلال غرف سات وجروبات للفضفضة.
ويعرض على بعضهم النصائح وخطوط عريضة حول طبيعة الشكوى، وهناك غرف جماعية مثل الجلسات المجمعة، وعلق: "هناك بعض المواقع المخصصة للعلاج النفسي، ويدخل المرضى للحجز واختيار الطبيب، وكذلك يمكن تقييمه أيضًا أمام الجميع، ما غير شكل الطب النفسي والتعامل مع الأطباء".
وأضاف: "ولما الطبيب بيحتاج نتقابل وش لوش بنضطر نحدد معاد مع مراعاة الإجراءات الاحترازية"، مؤكدًا أن الجلسات والعلاج عن طريق المواقع مضمون ١٠٠٪، ولا تفرق في شيء عن الذهاب للعيادة، لكنها تحظى ببعض المميزات مثل الالتزام في بدأ الجلسة "أون لاين" دون التعرض لزحام الطرق أو التأخر في الذهاب للعيادات وقطع مسافة كبيرة.
وتابع: أن وباء كورونا له فضل في تغير العالم ومواكبة التكنولوجيا، وأصبحت فرصة الذهاب للطبيب النفسي لا تشكل عائق أو خوف من المريض، حيث أنه يقابل الطبيب في سرية تامة، واستقبل الكثير الأمر بأريحية، وهناك العديد من الطرق التي تتم مثل التحدث فيديو كول أو الدخول بغرف "الكلوب هاوس".
بينما لم يستقبل الأمر والتعامل "أون لاين" بعض الأطباء والمرضى من كبار السن الذين لا يفضلون التعامل سوى وجه لوجه، وهاجم بعضهم الفكرة.