القصة الكاملة لبائع فاكهة تونسي ألقى حمولته أمام مبنى الحرس الوطني

أوقفت السلطات التونسية، بائع بطيخ متجول، ظهر يرمي الفاكهة أمام أحد مراكز الحرس الوطني، احتجاجا على ما قال إنه "طلب رشوة"، وهو المقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، وأشعلها خلال الساعات القليلة الماضية. 

ومن جانبه، أكد والد البائع أن الشرطة احتجزت ابنه، الاثنين، بسبب إلقائه حمولة شاحنته من البطيخ أمام مركز الحرس الوطني بولاية بن عروس، شمالي تونس.

وأشار الأب وفق لصحيفة الشروق التونسية، إلى أنه وزوجته يعانيان من إعاقات جسدية، مؤكدا أن ابنه الموقوف هو الذي يعيل كافة أفراد العائلة، وأن تهمتين قد لفقتا له، إحداها تناول الكحوليات، وفق تعبيره.

كما أوضح أن ما قام به الابن في الفيديو من تكسير بطيخ كان للفت أنظار المسؤولين، وكي يوصل صوته للقيادات في البلاد، آملا بأن يساندوه في حقه، بحسب ما أفاد به الأب، متوجّهاً بنداء إلى وزير الداخلية للتدخل، وإيقاف الظلم الذي تعرض له ابنه.

وكانت وسائل التواصل قد تناقلت الفيديو الذي ظهر فيه بائع الفواكه زياد غاضباً جداً، يقوم بتكسير بطيخات كانت معه احتجاجاً على طلب عناصر أمنية مبلغا ماليا منه بشكل يومي.

ونقلت المعلومات أيضاً، أن القوات الأمنية قد قامت بتهديد البائع بمصادرة بضاعته، إن لم يدفع.

وفي سياق متصل، تقول السلطات الصحية إن تونس تشهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات بفيروس كورونا أدى إلى اكتظاظ وحدات العناية الفائقة بالمرضى، واصفة الموقف بأنه "كارثي".

وأعلنت وزارة الصحة التونسية، السبت، تسجيل 4664 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة إصابات يومية يتم تسجيلها في تونس منذ بداية انتشار الجائحة في تونس في مارس 2020.

وأضافت وزارة الصحة التونسية أنها سجلت 90 وفاة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى أكثر من 14 ألف وفاة.