أستاذ علوم سياسية: مصر بعد 30 يونيو أصبحت قوة إقليمية لا يستهان بها
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر شهدت طفرة في مجالي السياسة الخارجية والداخلية منذ 30 يونيو، فداخليًا استكملت مصر مؤسساتها السياسية حيث أجرت انتخابات رئاسية أكثر من مرة وشكلت مجلسي النواب والشيوخ، وفي طريقها لإقرار قانون الإدارة المحلية تمهيدًا لعقد انتخابات المحليات على مستوى الجمهورية، ما يعكس وجود مناخ من الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، كما يعد ذلك تثبيتًا لدعائم الدولة، فيما كان مجلس النواب السابق محل اعتراض على طريقة أدائه، إلا أن البرلمان الحالي يعد أفضل في أدائه البرلماني من سابقه كما يحظي بتجاوب الحكومة معه.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"الدستور": "على المستوى الخارجي تنتهج مصر سياسة ثابتة ورصينة في علاقاتها بالدول المختلفة، حيث يسعى الرئيس السيسي لإقامة علاقات دولية على أساس من الاحترام والتعاون المشترك مع الدول المختلفة فيما تسعى تركيا لإعادة علاقاتها مع مصر وأعادت قطر علاقاتها مع مصر فمصر تسير نحو اتجاه أن تكون بصفر مشاكل دولية، حيث فرض الرئيس احترام مصر كقوة إقليمية كبيرة لا يستهان بها،تعد الأكثر استقرارًا وقوة بالمنطقة، وتمكنت من دعم دول الجوار مثل ليبيا وفلسطين".
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن هناك عدة اتجاه تسير بها الدولة في نفس الوقت فالاصلاحات السياسية تسير جنبًا إلى جنب مع الإصلاحات الاقتصادية والتنموية والمشاريع الداخلية، حيث شهدت الأوضاع الداخلية في البلاد بتغيير شكل الدولة المصرية من مشاريع تدعم المواطنين بمختلف أنحاء القرى المصرية ضمن مشروع حياة كريمة والذي أطلق بهدف تحسين أوضاع المصريين، وكذلك المبادرات الصحية وعدد من الاجراءات اتخذتها الحكومة للتقليل من آثار الإصلاح السياسي، مشددًا على أن الدولة أطلقت عدد من المشروعات الاجتماعية لحماية الفئات البسيطة.
وأشار فهمي إلى أن القوات المسلحة قامت بأدوار مهمة منذ 30 يونيو وحتى الآن في تدعيم الدولة والمساهمة في بنائها والحفاظ على أمنها وفقًا لدورها الدستوري.