تفتح آفاقا واسعة للتكامل.. الصحف العراقية تبرز أهمية القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن

تناولت العديد من الصحف العراقية، اليوم الأحد، القمة الثلاثية العراقية المصرية- العراقية- الأردنية.

وتشهد العاصمة بغداد، الأحد، قمة ثلاثية تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تأكيداً لرغبة متبادلة في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات وأطر التعاون المشترك.

وعقد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح جلسة محادثات منفصلة مع الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي,

وكانت القمة قد أرجئت مرتين الاولى نتيجة التوترات الأمنية التي شهدتها الأردن في أبريل، والثانية حادث تصادم قطارين في مصر في 26 مارس.

وترصد الدستور تناول الصحف العراقية للقمة الثلاثية:

- "الزوراء": بحث تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها

قالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقية، ان القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر ستعقد اليوم في العاصمة بغداد، بمشاركة العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة الشقيقة .

ونقلت عن مصدر حكومي عراقي قوله: ان القمة الثلاثية، ستناقش الأوضاع الاقتصادية والتجارية وتحقيق التوازن بين الدول الثلاث.

وأضاف: ان القمة ستبحث تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في الأردن ومصر والتي تضمنت عدة مجالات اقتصادية واستثمارية والكهرباء والنقط والطاقة .

- "الصباح": تفتح آفاقا واسعة للتعاون

ونقلت صحيفة الصباح العراقية عن خبراء ومحللين سياسيين وبرلمانيين تأكيدهم أن قمة بغداد الثلاثية التي يرتقب أن تعقد اليوم، ويستضيف فيها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ستفتح آفاقاً واسعة للتعاون لا في مجال الاقتصاد والسياسة فحسب، بل في جميع المجالات الأمنية والثقافية والعسكرية، مبينين أن مشروع "الشام الجديد" الذي سبق أن أعلن عنها الكاظمي في وقت سابق يمكن أن تحقق تكاملاً بين البلدان الثلاثة لما تمتلكه من ثقل اقتصادي وبشري وسياسي يسهم بتحقيق نهضة وتنمية شاملة في المنطقة.

ومن جانبه قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل حسين،  أن "القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر في بغداد، ستشكل محطة مهمة في علاقات التكامل الاقتصادي، وللتذكير فإن العلاقات الدولية في القانون الدولي مبنية بالأساس على علاقات تكاملية في مجال الاقتصاد والسياسة والأمن"، مبيناً أن "الاتحاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية يشكل محطة مهمة كونه بني على أساس اقتصادي وعلاقات اقتصادية".

في حين أوضح عضو لجنة النفط والطاقة النيابية أمجد العقابي، أن "عقد القمة كان من المفترض أن يحدث منذ أكثر من شهر، موضحاً أن "المؤتمر لا يتعلق بالجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل الجانبين الأمني والسياسي ايضا، والتعاون ما بين البلدان الثلاثة شيء ايجابي".

- تفكير بشكل جدي بتبادل مصادر الطاقة

وأشار الى أن "العراق بدأ التفكير بشكل جدي بتبادل مصادر الطاقة مع دول الجوار، كما أن هناك في الأفق تعاقدا مع الأردن لاستيراد الكهرباء"، مبيناً أن "أنبوب النفط الذي سيمتد من البصرة الى العقبة ثم الى صحراء سيناء لم يكن وليد اللحظة فقد تم التعاقد عليه في زمن وزير النفط السابق ثامر الغضبان ومن المتوقع أن يجري العمل عليه من سنتين الى ثلاث سنوات".

بدوره، أشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كاطع الركابي، إلى أن "هذه القمة لم تكن الأولى بين الدول الثلاث العراق والأردن ومصر وإنما هذه القمة الثالثة التي عقدت وستعقد في بغداد ومن الطبيعي أن تكون العلاقات البينية بين الدول الثلاث أخوية متماسكة تنبثق من خلال المصالح المشتركة من خلال مواثيق جامعة الدول العربية التي تجمع بين أطراف الدول العربية".

وبين أن "القاسم المشترك الذي يجمع الدول العربية بشكل عام والدول الثلاث بشكل خاص هو مكافحة (الإرهاب) الذي تعاني منه الكثير من دول العالم لاسيما الدول الثلاث سواء كان من خلال الإرهاب المنظم من إسرائيل أو الإرهاب الموجود في هذه الدول من داعش وأعوانها..

- "الزمان": بغداد تحتضن القمة لبحث أواصر التعاون

صحيفة الزمان قالت ان بغداد تحتضن، اليوم الاحد، القمة الثلاثية بمشاركة العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي ، لبحث أواصر التعاون وتفعيل المشتركات بين البلدان الشقيقة.

ونقلت بيان الرئاسة العراقية ان القمة تنطلق اعمالها اليوم في بغداد التي ستجمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وملك الأردن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة ملفات اقتصادية وسياسية .

وأضاف ان القمة ستبحث تفعيل جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الدول الثلاث خلال المدة الماضية في مصر والأردن في ما يخص المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة والنفط والكهرباء.

وشهدت بغداد أمس انتشارا امنيا غير مسبوقا في عدد من المناطق، وتحديدا الكرادة والاعظمية، بالإضافة الى طريق مطار بغداد الدولي والأماكن التي ستشهد عقد اجتماعات القمة.