دراسة: محطة كهرومائية فى الأمازون تنتج كميات كبيرة من غازات الدفيئة
بُنيت مئات المحطات الكهرمائية في الأمازون للإفادة من الطاقة التي يُفترض أنها "نظيفة" المنتجة عبر شبكة الأنهار في المنطقة، غير أن باحثين باتوا يعرفون أن هذه المحطات ليست صديقة للبيئة كما يُعتقد، على ما أظهرت دراسة حديثة.
وبيّنت الدراسة أن الخزانات تبعث ملايين الأطنان من الميثان وثاني أكسيد الكربون فيما تتحلل النباتات تحت الماء.
وكانت سدود شبيهة بسد بيلو مونتي البرازيلي عند نهر شينغو، أحد أبرز روافد الأمازون، ترمي إلى حل هذه المشكلة، إلا أن دراسة نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز" تظهر أن النتيجة ليست على هذا النحو.
وقال الباحث دايلسون برتاسولي عندما ذهب لقياس انبعاثات غازات الدفيئة في محطة بيلو مونتي "يمكننا رؤية فقاعات".
وقد حلل فريقه انبعاثات الميثان وثاني أكسيد الكربون خلال السنتين الأوليين في بيلو مونتي، وقارنوا النتائج مع المستويات المسجلة قبل ملء خزانات المحطة. وقد لاحظوا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت بواقع ثلاثة أضعاف.
وقال برتاسولي وهو أستاذ في الجيولوجيا والتغير المناخي في جامعة ساو باولو، لوكالة فرانس برس ""حالما تُغمر الأرض الجافة بالمياه، تبدأ المادة العضوية المحاصرة في التربة بالتحلل".
وهذا كان مصدر الفقاعات التي رآها في أحد خزانات المحطة.
وأضاف "بدلا من أن يكون لدينا نهر طبيعي، بات عندنا مفاعل يفضل إنتاج غاز الميثان".
وفي حال استمرار البرازيل في بناء السدود على الأمازون، دعا الباحثون في الدراسة إلى ضرورة تفادي إغراق النباتات بالمياه وزيادة إنتاج غازات الدفيئة.
الطاقة الكهرمائية هي الكهرباء المنتجة من الطاقة المائية.
في عام 2015، ولّدت الطاقة المائية 16.6% من إجمالي الكهرباء في العالم و 70% من طاقة الكهرباء المتجددة الكلية، ومن المتوقع أن تزيد بنحو 3.1% كل عام على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
تُنتج الطاقة الكهرمائية في 150 دولة، إذ ولّدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ 33% من الطاقة الكهرمائية العالمية في عام 2013. تُعتبر الصين أكبر منتج للطاقة الكهرمائية، إذ بلغ إنتاجها 920 تيراواط ساعي في عام 2013 ما يمثل 16.9% من استهلاك الكهرباء المحلي.
تُعد تكلفة الطاقة الكهرمائية منخفضة نسبيًا، الأمر الذي يجعلها مصدرًا تنافسيًا للكهرباء المتجددة. لا تستهلك المحطة المائية أيّ مياه، على عكس محطات الفحم أو الغاز.