لجنة المتابعة القطرية المصرية تعقد اجتماعها الخامس فى الدوحة

عقدت لجنة المتابعة القطرية المصرية، اليوم السبت، اجتماعها الخامس بوزارة الخارجية القطرية في الدوحة.

ووفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية القطرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوينات "تويتر" ترأس الاجتماع من جانب دولة قطر السفير علي بن فهد الهاجري، المبعوث الخاص لوزير الخارجية للشئون الإقليمية، فيما ترأسه من الجانب المصري السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية.

وحسب بيان "الخارجية القطرية"، توصلت اللجنة إلى التوافق بشأن الملفات المعروضة عليها والتي تناولتها اللجنة القانونية وهي بصدد استكمال الإجراءات اللازمة بشأنها.

وتأتي اجتماعات اللجنة تنفيذًا لما تم التوافق عليه في قمة العلا التي استضافتها المملكة العربية السعودية في 5 يناير 2021، وتم بموجبها إعلان المصالحة العربية بين قطر ودول الرباعي العربي "السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين"، وإنهاء المقاطعة العربية للدوحة التي طال أمدها لأكثر من 3 سنوات منذ الخامس من يونيو 2017. 

وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إعلان المصالحة العربية مع قطر، عاودت القاهرة والدوحة استئناف الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين، حيث أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، زيارة رسمية إلى القاهرة في آواخر مايو الماضي، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري.

وفي منتصف يونيو الجاري، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، زيارة رسمية إلى الدوحة، اجتمع خلالها مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. 

تطورات إيجابية

وفي وقتٍ سابق، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن العلاقات القطرية المصرية تسير في اتجاه إيجابي منذ انعقاد قمة العلا في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن اجتماعات لجان المتابعة التي أعقبت القمة، والتي أسهمت في حلحلة كثير من المسائل العالقة بين البلدين.

وأشار، في تصريحٍ صحفي، عقب اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي عُقِدَت في الدوحة يونيو الجاري، إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى مصر لنقل رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أشار إلى الرسالة التي تسلمها الأمير تميم، من الرئيس المصري، مؤكدًا أن المباحثات التي عقدها مع وزير الخارجية المصري كانت مباحثات إيجابية وبناءة.

ونوه وزير خارجية قطر بالرغبة المشتركة لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات الأخوية بشكلها وبعدها التاريخي المهم بالنسبة للبلدين، مؤكدًا أن تلك التطورات الإيجابية تعطي دفعة قوية في مسار العلاقة بين البلدين، معربًا عن تطلعه إلى أن تكون هناك خطوات ثابتة تجاه تحسين العلاقات بين البلدين.

وتابع الوزير القطري: "أن جمهورية مصر العربية دولة محورية ومهمة بالنسبة للوطن العربي كافة، ودولة قطر تتطلع إلى بناء علاقات طيبة ليس مع مصر وحسب بل مع كافة الدول العربية ودول الجوار، ونحن أمام مرحلة جديدة وهناك إنجازات تمت خلال السنوات السابقة نرغب في البناء عليها لتكون هناك علاقات جيدة وراسخة مع كافة الدول".