مطالبات برلمانية ألمانية بالتحقيق حول جمعية لارتباطها بـ«الإخوان»
كشف راديو “بوخوم” المحلي في ألمانيا، عن إلغاء افتتاح مسجد جديد في الولاية الألمانية الواقعة في مقاطعة نوردراين، بسبب مزاعم حول ارتباط الجمعية الثقافية الإسلامية المشرفة على انشاء المسجد بجماعة الإخوان.
ووفقا للتقرير، فقد أفادت تقاير حماية الدستور في ولاية شمال الراين وستفاليا بأن الجمعية تابعة لجماعة الإخوان، كما رصد الراديو المحلي عدد من المطالبات البرلمانية بمراقبة الجمعية ومعرفة نشاطها وارتباطها بالجماعة.
وتابع الراديو المحلي: “يتفق جميع أعضاء مجلس بوخوم على ضرورة التحقق بعناية من أنشطة وماهية الجمعية الثقافية الإسلامية في بوخوم لاسيما بعد علاقتها مع جماعة الإخوان”.
وقال كريستيان هاردت، زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في بوخوم، إنه يجب إعادة تقييم التعاون الكامل مع الجمعية الثقافية الإسلامية الآن.
وأضاف: “لا تكون هناك فرصة للتعاون مع الجمعية الثقافية الإسلامية في حال ارتباطها بجماعة الإخوان، كما دعو حزب الخضر وزعيمة الحزب البرلمانية باربرا جيسيل أيضًا إلى ذلك أيضا”.
تقرير الاستخبارات الألمانية
كان قد كشف تقرير هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا لعام 2020، الصادر الأسابيع الماضية، عن تواجد إخواني كبير في الدولة الألمانية، كما أصدر التقرير الاستخباراتي تحذيرات مطولة من الإخوان ومن أذرعها في ألمانيا.
وقال رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور توماس هالدينفانج، مستعرضا التقرير، المتطرفون والإرهابيون ما زالوا يخططون ضد ديمقراطيتنا ولا يزال الوضع الأمني الألماني متوترًا حيث يواصل المتطرفون اليمينيون هجماتهم لتدمير الخطاب الديمقراطي، بينما يواصل الاخوان والمنتمين لجماعات الإسلام السياسي ارتكاب الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية.
وتابع التقرير، أن هناك زيادة كبيرة أيضا في أعداد السلفيين، بينما ساهمت حزمة من الإجراءات الحكومية في تقليص عدد السلفيين عند 12150 للمرة الأولى في عام 2020.
- التواجد الإخواني في ألمانيا
ووفقا للتقرير الاستخباراتي فقد زادت عدد العناصر الإخوانية في ألمانيا على نحو كبير، حيث زاد عدد عناصر الإخوان الناشطة بألمانيا من 1040 شخصا عام 2018، إلى 1350 في 2019، ثم 1450 في 2020.
وتابع التقرير ان جماعة الاخوان تسعى وبشكل قانوني تماما في الدولة الألمانية إلى إحداث تغييرات طويلة المدى وفقا لأيدولوجيتها الخاصة، والتي تخالف تماما القانون الألماني، والنظام الديمقراطي الحر، والنظام الاجتماعي، والقوانين المحلية"، وتابع التقرير المتاح للاطلاع عليه عبر الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية الألمانية، أن الجماعات الإرهابية أمثال داعش والقاعدة تعمل على تقويض النظام الأمني عبر الهجمات الإرهابية في المانيا ولكن الإخوان تسعى لتحقيق أهدافها بطريقة قانونية تماما.
- منظمة المجتمع الإسلامي في ألمانيا
أطلق التقرير أيضا تحذيرا من أذرع جماعة الإخوان في ألمانيا والتي عادة ما تنكر علاقتها بالإخوان، واعتبر التقرير أن منظمة المجتمع الإسلامي تعد ذراع الجماعة في ألمانيا، وقال عنها التقرير بأنها (أكبر منظمة إخوانية في ألمانيا) حيث تستمد أيدولوجيتها من أيدلوجية الجماعة المتطرفة.