بالتزامن مع تذكارها.. تعرف على مراسم الاحتفال افتتاح كاتدرائية العباسية
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، تذكار افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في عهد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 117.
وروي ماجد كامل، الباحث القبطي، مراسم افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قائلاً" كان حدثا تاريخيا عالميا كبيرا، إذ تم في ذلك اليوم الافتتاح التاريخي للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالقاهرة ، في حفل عالمي مهيب حضره الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا في ذلك الوقت، وعدد ضخم من رؤساء الكنائس في جميع أنحاء العالم" .
وتابع الباحث، أقيم الحفل صباح يوم الثلاثاء 25 يونيو 1968، في سرادق كبير تم تقسيمه إلي ثلاثة أقسام :-
1- القسم الأول للوفود المدعوة من الخارج وعددهم 250 عضوا يمثلون كنائس العالم، أما القسم الثاني كبار رجال الدين ، وقد جلسوا قبالة المنصة الكبرى التي تعلوها صورة زيتية للقديس مارمرقس الرسول، أما القسم الثالث كبار رجال السلك السياسي و الدبلوماسي العربي والأجنبي وكبار رجال الصحافة .
- مشاركة الرئيس عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي
وتابع، بدأت مراسم الاحتفال صباح يوم الثلاثاء بدخول الرئيس عبد الناصر متوسطا بين البابا كيرلس السادس والإمبراطور هيلاسلاسي، ثم قام الأنبا انطونيوس باعتباره سكرتير المجمع المقدس بقراءة كلمة البابا كيرلس، ثم توالت الكلمات الاحتفالية من كل قداسة البابا كيرلس ، و قداسة مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية، و نيافة الكادينال دوفال رئيس وفد قداسة البابا بولس السادس، و نيافة الأنبا ثيؤفيلس بطريك مطران هرر، و خطاب باسيليوس بطريرك جاثيلق أثيوبيا، و قداسة البطريرك أليكسي بطريرك موسكو، ونيافة الأسقف أنطون أسقف منسك نائب الطريرك أليكسي للكننيسة الروسية الارثوذكسية، و خطاب مستر يوجين كارلتون بليك السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي.
وأضاف قام المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة بتقديم فقرات الاحتفال والتعريف بالمتحدثين، ثم قام بعدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر برفع حجر الستار عن اللوحة التذكارية للاحتفالية .
وتابع، وبعد انتهاء الحفل الرسمي ومغادرة الرئيس لأرض الكاتدرائية، ذهب جميع المدعوون لحضور ومشاهدة معرض الفنون التشكيلية بمقر معهد الدراسات القبطية، ولقد خصصت أول قاعات المعرض للفنان الراحل العالمي حبيب جورجي ومدرسته، وبعد انتهاء المعرض ؛ تحرك جميع أعضاء الوفد إلى المقر البابوي بالأزبكية، واستقبلهم قداسة البابا كيرلس، وصحبهم إلي الكنيسة المرقسية الكبري حيث قام بالصلاة وشاركه الصلاة ماراغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية .
ثم وزع البابا كيرلس هدايا تذكارية لجميع أعضاء الوفود ، تضم صورة للقديس مرقس الرسول بين كنيستين، الكنيسة الأولي هي "سان مارك"بالبندقية حيث وضعت رفاته فيها أكثر من 1150 سنة والكنيسة الثانية هي الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية التي يتم وضع رفاته فيها .