المغرب: الحلول التى لا تنطلق من ليبيا لن تنجح فى حل الأزمة

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن الحلول التي لا تنطلق من الواقع الليبي وإرادة شعب ليبيا لن تنجح في حل الأزمة، معلنا تأييد الرباط بشدة المجهود الأممي لحل الأزمة في ليبيا وفق خارطة الطريق التي اتفق عليها الليبيون.

جاء ذلك في تصريحات لناصر بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك في الرباط مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وذلك ضمن زيارته للمملكة.

وأضاف وزير الخارجية المغربي "انخرطنا منذ البداية في جهود حل الأزمة الليبية انطلاقًا من قناعة أن استقرار ليبيا من استقرار المغرب".

وأوضح وزير خارجية المغرب أن المملكة تعمل مع المجتمع الدولي لحل الأزمة في ليبيا ، مشيرا إلى أن بلاده لم تحضر مؤتمر "برلين2" أمس بشأن ليبيا لعدم توجيه دعوة في "برلين1".

 وشدد وزير خارجية المغرب على أن الرباط سنكون دائما مع المؤسسات الشرعية في ليبيا  وأنهم يتواصلون مع كافة المؤسسات الشرعية مؤكدا أن إجراء الانتخابات مرحلة حاسمة في ليبيا.

ـ صالح يتمسك بإجراء الانتخابات

من جهته أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، الخميس، أن الحل في ليبيا مرتبط بإجراء الانتخابات دون أي تدخل خارجي.

وقال رئيس مجلس النواب الليبي إن حكومة المغرب تحت رعاية العاهل محمد السادس تقف دائمًا في صف الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه لا حل للأزمة الليبية سوى إجراء الانتخابات، والشعب الليبي هو من يختار من يحكمه.

وأضاف عقيلة صالح "نؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها تحت إشراف المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية".

وأشاد رئيس مجلس النواب الليبي  بدور المغرب الهام في حل الأزمة الليبية.

وبدأت اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، اليوم، اجتماعاً تشاورياً مباشراً يستمر 3 أيام في تونس استعداداً لمناقشات الجلسة العامة للملتقى التي ستبدأ في سويسرا في 28 يونيو.

وأوضحت البعثة الأممية إلى ليبيا في بيانها، مساء اليوم، أنه بالبناء على المقترح الذي اعتمدته اللجنة القانونية المنبثقة عن الملتقى والمناقشات التي دارت خلال الاجتماع الافتراضي السابق للملتقى في مايو الماضي، يجري عقد هذا الاجتماع بناءً على طلب بعض أعضاء الملتقى بغية التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة ووضع اقتراح واحد للقاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر اجراؤها في 24 كانون ديسمبر 2021 وذلك للنظر فيه واتخاذ قرار بشأنه من قبل الملتقى الأسبوع المقبل في سويسرا.