وزير الاقتصاد الألماني يرى انطلاقة جديدة للعلاقات عبر الأطلسي

يرى وزير الاقتصاد الألمانية بيتر ألتماير انطلاقة جديدة للعلاقات عبر الأطلسي بعد توتر العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
 

وقال ألتماير اليوم الأربعاء، في برلين قبل توجهه إلى واشنطن: "علينا استغلال هذا الزخم"، مضيفا أنه يعتزم على وجه الخصوص مناقشة القضايا العالمية المتعلقة بحماية المناخ والتجارة مع شركاء الولايات المتحدة، وقال: "هناك يد ممدودة للحكومة الأمريكية الجديدة، ويجب أن نمسك تلك اليد".
 

تجدر الإشارة إلى أن ألتماير أول وزير ألماني يزور الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن منصبه. وقال ألتماير: "هذه زيارة بين الأصدقاء".
 

ومن المقرر أن يجري الوزير مباحثات سياسية رفيعة المستوى تستمر حتى بعد غد الجمعة، من بينها مباحثات مع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، وممثلة التجارة الأمريكية كاثرين تاي، ما يعني أن محور المحادثات سيكون حول حماية المناخ والسياسة التجارية، التي يوجد بها قضايا عالقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 

وقال ألتماير: "بعد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس (لحماية المناخ)، يمكننا تحقيق الكثير سويا فيما يتعلق بحماية المناخ وتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة... أعتزم مواصلة العمل على حل النزاعات التجارية القائمة لصالح الجانبين".
 

وأكد ألتماير أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد اقتصاديا أهم وجهة للصادرات الألمانية، مضيفا أن حجم التبادل التجاري ظل مرتفعا حتى خلال أزمة كورونا.
 

وفيما يتعلق بمشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل، والذي سيضخ الغاز من روسيا مباشرة إلى ألمانيا، قال ألتماير: "نحن نناقش هذه القضية أيضا بين الأصدقاء. هدفنا هو عدم السماح بالانقسام بيننا".

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة متشككة للغاية بشأن خط الأنابيب، كما تتبنى الولايات المتحدة موقف مختلف تجاه الصين، حيث تنتهج سياسة تعامل صارمة معها. وفي المقابل، تؤكد برلين على أهمية الصين كشريك تجاري.