المعارضة البيلاروسية ترحب بالعقوبات المفروضة على البلاد
رحبت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا بالعقوبات الخارجية التي فُرضت على نظام بلادها، والتي وصفتها بأنها "قوية للغاية" و"غير مسبوقة".
وذكر راديو "فرنسا الدولي" أن المرشحة السابقة لرئاسة بيلاروسيا أعربت عن شكرها للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا على توحدهم، قائلة: "ممتنة للغاية للمجتمع الديمقراطي لاتخاذه هذا الموقف الموحد، إذ أن العقوبات تكون أكثر قوة عندما يتم فرضها بالتنسيق بين جميع الأطراف".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على عشرات المسئولين البيلاروسيين بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، مستهدفة نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بعد إجباره طائرة ركاب على الهبوط في مينسك لاعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش.
وأثار لوكاشينكو غضباً كبيراً على الصعيد الدولي بإرساله مقاتلة في 23 مايو الماضي لاعتراض الطائرة التي كانت في رحلة من اليونان إلى ليتوانيا، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها بمثابة "قرصنة برعاية الدولة"، حيث أُجبرت الطائرة على الهبوط في مينسك، لتعتقل السلطات البيلاروسية الصحفي المنشق وشريكته صوفيا سابيجا اللذين كانا على متن الرحلة.
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، الضوء على موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم أمس، على فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاعات اقتصادية رئيسية في بيلاروسيا، في إطار تكثيف الضغوط على مينسك بعدما أجبرت طائرة على الهبوط واعتقلت معارضًا كان يستقلها، وأكدت أن هذا التصعيد من شأنه أن يضيق الخناق والحصار على جارة روسيا الصغرى.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن - أن الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة يعملون أيضًا على زيادة الضغط على نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بالتزامن مع قرار الكتلة الأوروبية، يوم أمس، اتخاذ إجراءات ضد 86 شخصًا ومنظمة في بيلاروسيا مع استهداف قطاعات الصناعة، بما في ذلك المالية والبوتاس والمنتجات البترولية.
وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا عن عقوبات إضافية ضد مسئولين وكيانات بيلاروسية، في خطوة تم تنسيقها مع بروكسل في محاولة لإجبار النظام على "إنهاء ممارساته القمعية ضد شعبه".