وزير خارجية النمسا: مهتمون بتوطيد العلاقات مع دول الخليج
قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي، إن بلاده تسعى لإعادة إطلاق الاقتصادات بعد جائحة كورونا، مؤكدًا أن المملكة أكبر شريك للنمسا في الشرق الأوسط.
وأكد أن السعودية تقوم بدور محوري ومهم في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تؤيد العودة للاتفاق النووي مع إيران وتعزيزه وتنفيذه .
وأشار وزير خارجية النمسا إلى أن بلاده مهتمة بتوطيد العلاقة مع دول الخليج.
وحول هجمات الحوثيين على المملكة، قال "هجمات الحوثيين على السعودية أمر غير مقبول، وعليهم العودة لطاولة الحوار.
يأتي هذا فيما أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمس الإثنين، محادثات وصفها بـ«المثمرة» مع مستشار النمسا سباستيان كورتس في فيينا.
وناقش الجانبان خلال المباحثات العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين وسبل تنمية التعاون بجميع المجالات، كما تطرقا إلى حرص القيادتين في البلدين الصديقين للمضي قدماً بالعلاقات المشتركة نحو آفاق أرحب، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانب آخر، زار الأمير فيصل بن فرحان أكاديمية فيينا الدبلوماسية، حيث استقبله رئيس الأكاديمية الدكتور إيميل بركس، ونخبة من أصحاب الفكر والرأي في النمسا.
وعقدوا حلقة نقاش تطرقوا خلالها إلى جهود السعودية الحثيثة لدعم التعايش والسلام والاعتدال عبر جميع السبل الدبلوماسية والحوار، وأهمية التكاتف بين دول العالم وشعوبها لمواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
واستعرض وزير الخارجية السعودي مواقف بلاده الراسخة التي تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، مشيراً إلى دور «رؤية السعودية 2030» في تعزيز مفهوم السلام والتعايش والتنمية المستدامة التي ستنعكس على شعوب المنطقة والعالم وتزيد من فرص الاستثمار والتعاون مع دول العالم.
ولفت إلى مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتين سترسمان توجه السعودية والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خريطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.