أساتذة طب ينصحون بتناول «فيتامين د 3»: يعالج الإجهاد ويدعم مناعة الجسم
أكد نخبة من الأطباء من تخصصات مختلفة أهمية الحصول على «فيتامين د 3»، لما له من فوائد في مختلف المجالات؛ حيث يُعالج أعراض الإجهاد العام والشعور بالتعب دون مجهود وتقلبات الحالة المزاجية والاكتئاب في بعض الحالات، كما يحافظ على صحة العظام والعضلات والأعصاب لجميع الأعمار، ويدعم مناعة الجسم.
وقالت الدكتورة سماح عبدالرحمن البكري، أستاذ الباطنة والروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن فيتامين "د" يعزز امتصاص الكالسيوم، وينظم نمو العظام، ويلعب دورًا في تقوية المناعة.
وأوضحت أن فيتامين «د 3» يتواجد في المصادر الحيوانية كزيت السمك، والكبد، والبيض، ومنتجات الألبان، وأيضاً في "أوسوفورتين أوريجينال" وهو دواء مصري طُرح حديثاً لأول مرة في مصر، لافتة إلى أن الدواء يماثل تكوين فيتامين «د» الطبيعي الذي ينتجه الجسم.
وأشار الدكتور تيمور الحسيني، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بطب عين شمس، إلى أن «فيتامين د 3» من الفيتامينات التي يتم تصنيعها طبيعيًا فهو مركب كيميائي عضوي أساسي لامتصاص الكالسيوم من الغذاء وترسيبه في العظام، وكذلك تمثيله في العضلات والأعصاب.
وأكد أن «فيتامين د 3» يعد الأقوى في رفع نسبة الفيتامين في تحليل الدم، خاصة في حالات كبار السن، وحالات ضعف الامتصاص من الأمعاء، حسب توصية حديثة للمعهد القومي للصحة في أمريكا.
وشدد «الحسيني»، في تصريحات له اليوم، على أهمية "فيتامين د" في الحفاظ على صحة العظام والعضلات والأعصاب في جميع الأعمار، خاصة للسيدات كبار السن للوقاية والعلاج من هشاشة العظام، مشدداً على أهميته لوقاية الأطفال من مرض الكساح «لين العظام».
ووصف «فيتامين د» بـ«فيتامين الشمس»، وذلك لأن الجسم يصنعه لدى التعرض لأشعة الشمس، لافتًا إلى أنه في حالات متعددة يحتاج المريض لجرعات إضافية من هذا الفيتامين.
فيما قال الدكتور عادل شفيق، أستاذ النساء والتوليد والعقم بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الأعراض الشائعة لنقص فيتامين "د" تشمل الإجهاد العام والشعور بالتعب دون مجهود والإرهاق البدني وتقلبات الحالة المزاجية والاكتئاب، مشيراً لوجود أبحاث تربط بين نقص فيتامين "د" وبعض مضاعفات الحمل، مثل سكر الحمل وتسمم الحمل، كما تم ربط نقصه باحتمالية الولادة المبكرة أو ضعف وزن الجنين.
وأكد أهمية «فيتامين د» أثناء فترة انقطاع الدورة الشهرية أو ما يعرف بسن اليأس، لأنه خلال هذه الفترة تحدث اضطرابات هرمونية وينخفض هرمون الاستروجين والتمثيل الغذائي، وتكون السيدة معرضة لكسور العظام، مما يستلزم إعطاؤها جرعات أعلى، مشيراً لوجود احتمالية بأن يكون هناك علاقة بين فيتامين د والخصوبة.
وتابع: كان في البداية يعتقد الأطباء أن دور فيتامين "د" الوحيد هو زيادة التمثيل الغذائي للكالسيوم وبالتالي تقوية العظام، لكن مؤخراً تم اكتشاف العديد من الأدوار، منها أنه يتحكم في إفراز هرمونات عديدة في الجسم منها الإنسولين، لذلك فهو هام لمريض السكر، كما أنه يعزز سلامة الجهاز المناعي، ويُحسن أيضاً نشاط خلايا الجسم، وبالتالي تم ربط نقصه ببعض أنواع السرطانات منها سرطانات الثدي والقولون والبروستاتا.
وأوضح أن المصدر الرئيسي لفيتامين د هو الشمس التي تعمل على بعض مواد الجلد وتتحول لفيتامين "د 3"، ويتم التمثيل الغذائي له عن طريق الكبد والكلى، وبالتالي فإن أي شخص يعاني من أمراض في الكلى أو الكبد يمكن أن يؤثر على نسبة فيتامين "د" لديه.
وشدد على ضرورة حصول السيدة الحامل أو التي تسعى للحمل على الجرعة الكافية (600- 1000 وحدة دولية) إما من خلال التعرض للشمس أو المكملات الغذائية الآمنة والمصرح بها من وزارة الصحة منها.