كيف تخطت مصر جائحة كورونا بأقل الخسائر؟
أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد الدول على تطبيق إجراءات الغلق والحظر سواءً الكلي أو الجزئي، وذلك نظرًا لتداعيات الوباء العالمي الذي حال إلى صعوبة السيطرة عليه في غالبية دول العالم، إلا أن مصر استطاعت تخفيف تلك التداعيات وقليل حجم الخسائر بقدر الإمكان.
ومؤخرًا أعلنت وزارة الصحة والسكان أن مصر تعد واحدة من الدول التي شهدت أقل الإصابات بفيروس كورونا عالميًا بالنسبة لعدد سكانها الذي يصل إلى 100 مليون نسمة، إذ استطاعت السيطرة على الوباء وتقويض انتشاره بين المواطنين نتيجة اتباع وتطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة.
عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، يرى أن مصر تعاملت مع أزمة الجائحة من البداية على مستو عال، وقد اتخذت خطوات استباقية بشأن تقويض انتشار الفيروس في البلاد.
وأوضح أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، أن قرارات الغلق والتي تضمن الحظر والدراسة عن بعد وغيرها من القرارات التي تتعلق بالإجراءات الاحترازية، كان لها عامل كبير في سيطرة الدولة على وضع الوباء وعد تفاقم الأزمة.
وأضاف أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق أنه حتى الآن لم تشهد مصر تدهورًا في الوضع الوبائي مثلما حدث مع كبرى دول العالم، مشيرًا إلى أن إدراة الأزمة من البداية كان له دور كبير وفعال.
منظمة الصحة العالمية أوضحت أن الوضع الوبائي في مصر آمن، كما أنه يشهد انحسارا للموجة الثالثة من فيروس كورونا، وهناك انخفاضا ملحوظا في الإصابات واستقرار للوضع الوبائى.
ومن جانبه أشار مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى ان كلمة السر كانت في تطبيق إرشادات الوقاية التي تتمثل في تطبيق التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة آمنة بين الأشخاص لا تقل عن مترًا، وهي الإجراءات التي تم تعميمها في جمي مؤسسات الدولة.
ويرى بدران، أن تلك الإجراءات الصارمة التي فرضتها الدولة خلال تفاقم أزمة فيروس كورونا في العالم، ساهمت بشكل كبير في تسجيل حالات قليلة مقارنةً بالدول الأخرى التي شهدت تدهورًا في قطاعها الصحي.
وشدد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة على استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، لاسيما لأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن الوضع آمن في مصر ومستقر خلال تلك الفترة.
ومنذ ظهور فيروس كوفيد 19 في العالم وحتى يوم الخميس الماضي، فقد بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد، هو 275601 من ضمنهم 203802 حالة تم شفاؤها، و15760 حالة وفاة، وفق بيان وزارة الصحة والسكان.
