نهى مصطفى: المرأة المصرية قادرة على العمل والإنتاج تحت أى ظرف (حوار)
قالت الدكتورة نهى مصطفى، إحدى الباحثات الحاصلات على منحة برنامج من أجل المرأة فى العلم، إن المرأة المصرية قادرة على العمل والإنتاج تحت أي ظرف، فهي تعد شريكا رئيسيا وفعالا في تحقيق أهداف مصر من التنمية المستدامة.
وأضافت مصطفى لـ"الدستور"، أن برنامج اليونسكو من أجل المرأة فى العلم، يهدف للتمكين من تطوير الباحثات لبحوثهن، فهو يدعم الحاصلات على منحه البرنامج من مصر على مدار أربع سنوات.
◄حدثينا عن فكرة البحث العلمى المقدم ومحتواه وأهدافه؟
تقدمت بفكرة بحث علمى تقوم فكرته على إنشاء طرق تحليلية جديدة لبعض الأدوية ونواتج أيضها وتعينها في صورتها النقية والمستحضرات الصيدلية بجانب الكشف عن هذه الأدوية في العينات البيولوجية والبيئية.
ويمكن تطبيق بعض الطرق المستحدثة في معالجة مياه الصرف الصحي من ملوثاتها سواء الأدوية أو نواتج الأيض المحتملة وتتميز هذه الطرق ببساطتها، وسرعتها وحساسيتها العالية للكشف عن تركيزات ضئيلة من هذه المركبات مهما كانت ضآلة حجمها ولو وصلت الى بيكوجرامات.
◄ما العراقيل التي واجهتها خلال إعداد البحث وكيف تغلبت عليها؟
كان أكبر وأهم صعوبة واجهتني عدم توافر بعض الكيماويات اللازمة للبحث في مصر وفي ظل الوضع الحالي وانتشار فيروس كوفيد 19، لم أتمكن من استيراد بعض هذه المواد، فاتجهت إلى تخليقها من مواد أولية متاحة هنا حفاظا على الجدول الزمنى للبحث بجودة مقبولة وتكلفة أقل، وهذا دليل على أن المرأة المصرية قادرة على العمل والإنتاج تحت أي ظرف، بل تستطيع تحقيق المستحيل رغم كل الظروف والمعوقات.
◄كيف ترين تألق المرأة في مجال العلوم والأبحاث؟
أرى أن الحاصلات على زمالة برنامج من أجل المرأة في العلم، خير دليل على تألق المرأة في مجال العلوم والأبحاث لا سيما أنه تم اختيارنا من قبل لجنة تحكيم بناء على أفكار مشروعاتنا المقترحة وإنتاجنا العلمي والبحثي المتميز، وعلى نطاق أوسع، وصول المرأة لجائزة نوبل في الكيمياء لتثبت للعالم وجودها وبقوة في مجتمعنا البحثي كل هذا أليس يعد دليلا ريادة المرأة المصرية على المستوي الإقليمي والعربي، فالمرأة المصرية أصبحت شريكا رئيسيا وفعالا في تحقيق أهداف مصر من التنمية المستدامة.
◄ بعد تجربتك .. حدثينا عن فكرة برنامج من أجل المرأة في العلم مصر؟
البرنامج يعد فكرة رائعة لدعم الباحثات المصريات ودفعهن لتحقيق أحلامهن وأهدافهن العلمية والبحثية، بل أكثر من ذلك وأن تصبح قائدة لفريق بحثي يحقق مبتغاه في خدمة المجتمع عن طريق تطبيق الأبحاث المبتكرة، وليس هذا فقط وإنما يساعد البرنامج على تشجيع الكثير من الفتيات واعتبار الفائزات بزمالة البرنامج قدوة لهن ليبدأن مسيرتهن العلمية.