وزيرة العدل القبرصية تستقيل من منصبها بعد مكالمة خاصة مع الرئيس
أعلنت وزيرة العدل القبرصية إميلي يولتيس استقالتها من منصبها على خلفية الانتقادات التي وجهها لها رئيس البلاد نيكوس أناستاسيادس.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، نشرت الوزيرة إميلي يولتيس خطاب استقالة كشفت فيه ما قالت إنه "محتوى مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس نيكوس أناستاسيادس".
وقالت يولتيس إنها بادرت بالمكالمة بهدف "قياس الحقائق الواقعية بعد الإشارات الإعلامية إليها باعتبارها الحلقة الأضعف" للحكومة.
وزعمت الوزيرة المستقيلة أن أناستاسيادس أخبرها بأنه "يدفع ثمنا سياسيا" لوجودها في الحكومة بسبب "علاقتها بدائرة الأسرة المقربة" للرئيس ومنشوراتها السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت يولتيس أنها قدمت خلال عامين من عملها في المنصب "مشروعات قوانين لم تلق سوى الاهمال في أدراج الوزارة، مثل التشريع الخاص بالعنف ضد المرأة، وأصلحت إدارة الإطفاء، وقادت حركة "أنا أيضا" في الجزيرة، وساعدت على تأسيس هيئة شرطة ضد إساءة معاملة الحيوانات".
كما كتبت يولتيس قائلة: "لذلك بكل تواضع، ولكن بصراحة، أؤكد لكم أنني لست أنا، عزيزي الرئيس، من يسيء إلى صورتكم، وأنت لا تدفع أي تكلفة سياسية بسبب وجودي".
وأضافت: "بالأحرى أنا من تحملت التكلفة، وهي تكلفة ثقيلة، بالموافقة على المشاركة في حكومة تعرفها جيدا، لم تكن تحظى بتقدير كبير من قبل المجتمع في مسائل الفساد والشفافية".
وفي وقت سابق، أعيد فتح المعابر على طول خط وقف إطلاق النار الفاصل بين شطري قبرص الشمالي والجنوبي والذي تشرف عليه الأمم المتحدة الجمعة، مع تخفيف قيود احتواء فيروس كورونا التي فرضت أول مرة قبل 15 شهرًا.
وأعيد فتح غالبية المعابر عند الساعة السادسة صباحًا، بينما أعيد فتح معبر شارع ليدرا الأشهر والواقع في قلب العاصمة المقسّمة نيقوسيا عند الثامنة صباحًا.
وكان بنتاليوتيس بانايوتيس (35 عامًا) بين أوائل القبارصة اليونانيين الذين مروا عبر نقطة التفتيش باتّجاه "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وقال "إنها خطوة جيّدة بالنسبة للمجتمعين للتقارب بعد عدم تمكّنهم لعام ونصف عام من الالتقاء".
وكانت إعادة فتح المعابر ثمرة أسابيع من المحادثات المكثفة بين مسئولين قبارصة أتراك ويونانيين والأمم المتحدة.
وأفاد بيان صدر عن الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع أن "الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي إرسين تتار أكدا موافقتهما على تنسيق إجراءات الطرفين المرتبطة بكوفيد-19 فيما يتعلق بالمعابر وإعادة فتح جميع نقاط العبور اعتبارا من الرابع من يونيو".
ويتعيّن على أي شخص يرغب بالمرور إثبات خضوعه لفحص كوفيد بنتيجة سلبية.