الأولى على «إعدادية الإسكندرية»: ذاكرت للتفوق.. وأمى مثلى الأعلى
مكالمة هاتفية أدخلت الفرحة على المنزل، لتعلن أن الابنة الصغيرة هي الأولى على المحافظة بالشهادة الإعدادية، الأمر الذي كان مفاجأة لجميع أفراد الأسرة ليحول القلق والتوتر إلى سعادة وفرحة لا توصف.
«مكنتش مصدقة إن اسمي من ضمن الأوائل، وقولت ده اسم حد تاني وقولت ده تشابه أسماء».. هكذا بدأت رُودينة ممدوح محمد، الطالبة بمدرسة توشكي الإعدادية، بإدارة وسط التعليمية بالإسكندرية، والأولى على الإعدادية بمحافظة الإسكندرية، حديثها لـ«الدستور»، متابعة أنها انتظرت تأكيد الاسم حيث تم الإعلان عن اسمها ثنائي فقط.
وأضافت لـ«الدستور» أن أبنة خالتها هي من أخبرتها بأنها من الأوائل، حيث اتصلت بها عقب إعلان النتيجة وأسماء الأوائل على الصفحة الرسمية للمحافظة، لتقوم بإعادة سماع البث مرة أخرى لكنها لم تكن متأكدة حتى تم التأكد من اسمها، مشيرة إلى أن ذلك كان من صدمة الفرحة التي انعكست على جميع أفراد الأسرة بشعور يمتزج بين الفرحة والصدمة.
وأوضحت أنها كانت دائمًا تحصل على درجات مرتفعة لكنها المرة الأولى التي تحصل على المركز الأول على المحافظة، مؤكدة أن جميع أفراد الأسرة غمرتهم سعادة كبيرة حيث إن لديها شقيقتين إحداهن في الصف الثالث الثانوي والأخرى في الفرقة الثالثة بالجامعة.
وعن نظام المذاكرة الخاص بها، أوضحت أنها لم تضع أي مخطط للمذاكرة أو ساعات محددة يوميا، فقط كانت مخصصة مادة لكل يوم وبحسب ما تحتاج هذه المادة كانت تذاكرها، مؤكدة أنها كانت تضع نصب أعينها التفوق والحصول على درجات مرتفعة، وليس النجاح فقط، ولكنها لم تعتقد أن تكون ضمن أوائل المحافظة برغم تأكدها من اجاباتها في جميع الامتحانات.
وأشارت إلى أن الجميع كان يدعمها بداية من أسرتها حتى معلميها وأصدقائها، مشيرة إلى أن جميع زملائها حصلوا على درجات مرتفعة وهو ما اسعدها، وأكمل فرحتها بنجاحهم وتفوقهم، لافتًا إلى أنها لم تستقر على المجال التي تريد اكمال دراستها الجامعية به، فهي تريد أن تدرس كل مجال وفرص العمل المتاحة له حتى تختار عن اقتناع مجال دراستها وعملها.
وعن مثلها الأعلى وقدوتها، أشارت إلى أن والدتها هي المثل الأعلى لها، فهي تعمل مشرفة تمريض وهو عمل شاق بجانب متابعتهم في المنزل، والعمل على التوافق بين عملها وبين الأسرة، مشيرة إلى أنها برغم ذلك كانت تتابعها أثناء الدراسة وتحفزها إذا رأت اخفاقًا منها في المذاكرة، مؤكدًا أنها من تستحق هذا اللقب.