«تجار المحمول»: مبيعات الهواتف الذكية مرشحة للنمو محليًا خلال النصف الثانى من 2021

قال محمد طلعت رئيس شعبة تجار المحمول، إن مبيعات الهواتف الذكية تأثرت خلال الخمسة شهور الأولى من العام الجاري بسبب تداعيات جائحة كورونا والتي شهدت ذروة الموجتين الثانية والثالثة من الجائحة مما أدت لتراجع القوة الشرائية للمواطنين والتي أثرت على حجم مبيعات السوق بنسبة تراوحت بين 20 لـ30%.

وكشف رئيس الشعبة في تصريحات لـ"الدستور" عن عودة السوق لطبيعتها بداية من شهر يونيو الجاري متوقعًا تحقيق نمو كبير في مبيعات الهواتف الذكية ومستلزماتها خلال الربعين الثالث والأخير للعام الجاري بواقع 25% نمو لكل ربع علي حدة، ولفت إلى أن مبيعات مصر من الهواتف المحمول بلغت نحو 1.8 مليون وحدة خلال عام 2020 يتوقع أن تصل لـ2 مليون وحدة بنهاية العام الجاري.

وعن سوق مستلزمات وإكسسوارات الهواتف قال "طلعت"، إن هذا القطاع العريض يشكل نحو 35% من مبيعات السوق وحقق نموًا كبيرًا خلال النصف الأول للعام الجاري بعكس مبيعات أجهزة الهواتف الذكية، حيث إن المستهلكين اعتمدوا على إكسسوارات ومستلزمات المحمول بشكل أكبر خلال جائحة كورونا، مما أدى إلى تعويض جزء من خسائر السوق.

وأوضح أن السوق المصرية تشهد جذبًا لعدد كبير من الشركات والعلامات التجارية العالمية ومصر أصبحت بوابة العبور للسوق الإفريقية ومركزًا إقليميًا لإدارة عمليات الشركات المصنعة والتي تستهدف 1.5 مليار نسمة تعيش في القارة الإفريقية، وتعد إحدى أكبر الأسواق العالمية المستهلكة للتكنولوجيا والحلول الرقمية.

في نفس السياق كشف تقرير حديث، عن أن المبيعات العالمية للهواتف الذكية الموجهة للمستخدم النهائي حققت نموًا بنسبة 26% في الربع الأول من عام 2021، وبذلك تكون المبيعات العالمية للهواتف المحمولة الموجهة للمستخدم النهائي قد حققت نموًا بنسبة 22% على أساس سنوي.

وأكد التقرير الصادر عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر" على ارتفاع مستوى ثقة المستهلكين واستمرار العمل والدراسة من المنزل، فضلاً عن مستويات الطلب القوية في عام 2020، هي أسباب أدت إلى ازدياد معدلات إنفاق المستهلكين على العناصر غير الضرورية، مع تحسن حالة الوباء في أجزاء كثيرة من العالم، بالإضافة إلى انفتاح الأسواق. لا يمكننا على أية حال تجاهل حقيقة أن المقارنة بشكل أساسي هي مع مبيعات عام 2020 والتي شهدت انخفاضًا عما كانت عليه في عام 2019 وهذا ما يفسر تحقيق المبيعات العالمية للهواتف الذكية لمستويات نمو مكونة من رقمين.

واحتفظت شركات بيع الهواتف الذكية الثلاث الكبرى العالمية بمراكزها في الربع الأول من عام 2021 كما أدى إطلاق الهواتف الذكية متوسطة السعر، مثل الهواتف التي يقل سعرها عن 150 دولارًا إلى تعزيز المبيعات العالمية، بالإضافة إلى نمو مبيعات الهواتف الذكية للشركة بسبب تعزيز الشحن المبكر لهواتفها الذكية الرائدة الداعمة لشبكات الجيل الخامس 5G.

المبيعات العالمية للهواتف الذكية الموجهة للمستخدم النهائي حسب شركة التصنيع في الربع الأول من عام 2021 (آلاف الوحدات)

المصدر: جارتنر (يونيو 2021)

 في حين تراجعت شركة آبل للمرتبة الثانية في الربع الأول من عام 2021، بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى في الربع الأخير من عام 2020. وقد أدى إطلاق أول هاتف آيفون داعم لشبكة الجيل الخامس 5G إلى استمرار الطلب على هواتف آبل في عام 2021. 

وأشار التقرير إلى أن شبكات الجيل الخامس 5G أصبحت تشكل محرك النمو الأساسي بالنسبة لشركة آبل في عام 2021. وسوف تؤدي ترقيات الأجهزة إلى تعزيز الطلب على هواتف شركة آبل الأبرز على مدى العام.

وقال التقرير إن جميع شركات بيع الهواتف الذكية الخمس الأولى حققت نموًا قويًا على أساس سنوي خلال عام 2020، وهو ما يشير إلى أن سوق الهواتف الذكية تتمحور حول أفضل خمسة بائعين. كما شهدت شركات بيع الهواتف الذكية الصينية شاومي وأوبو وفيفو طلبًا متزايدًا على هواتفها الذكية الداعمة لشبكات الجيل الخامس 5G، حيث استفادت هذه الشركات من الفرص المتاحة بسبب تراجع مبيعات هواتف هواوي وإل جي في كافة أنحاء العالم خلال هذا الربع. 

ولم يؤثر النقص العالمي في تصنيع الرقائق الإلكترونية على مبيعات الهواتف الذكية، حيث كان هناك توازن بين العرض والطلب. لكن يمكن أن يتغير الوضع على مدى العام وقد يؤدي إلى ارتفاع متوسط سعر بيع الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم.