«نساء فى مخدع داعش».. كتاب جديد لعبير عبد الستار عن دار تويا
صدر حديثًا عن دار "تويا" للنشر والتوزيع كتاب "نساء في مخدع داعش" للكاتبة الصحفية عبير عبد الستار، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 والذي حددته هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو المقبل.
وقدم الكتاب كل من دكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية، والأستاذ ثروت الخرباوي المفكر والباحث في الجماعات الإسلامية، والأستاذ طارق العوضي المحامي بالنقض.
وقالت عبير عبد الستار عن الكتاب: "هو من كتب الإسلام السياسي ويعد دراسة بحثية عن تطور دور المرأة في الجماعات الإسلامية خاصة تنظيم داعش الذي استطاع أن يقوم بتجنيد عدد كبير من نساء وفتيات أوروبا والوطن العربي خاصة شمال أفريقيا للانضمام إلى صفوف داعش".
وأضافت: "تحدثت في الكتاب عن كيفية الاستقطاب والتجنيد ولماذا تم الاستعانه بهن في صفوف داعش بعد قلة وجود الشباب الداعشي أثر القبض على عدد كبير منهم ومقتل البعض".
كما أكدت الكاتبة على أن الكتاب يرصد واقع كارثي في وجود الآلاف من نساء أمهات داعش في مخيم الهول في شمال سوريا مع أطفالهن تحت راية أبي بكر البغدادي، مما يؤدي إلى خلق جيل جديد داعشي قادم بقوة نتيجة للإيمان الشديد بأفكارهم المتطرفة وخطورة هذا الوضع في المستقبل رغم سقوط التنظيم.
وترصد "عبد الستار"، في كتابها، قصصًا واقعية لنساء جماعة داعش، مؤكدة على ذكر أسماء بطلات القصص الحقيقية، ومنهن جلادة داعش التي كانت تختص بجلد النساء عند حدوث أي مخالفة شرعية، ولقبت بالصندوق الأسود لداعش وساعدت في القبض على أبي بكر البغدادي، وتحتوي فصول الكتاب على قصص وحكايات الداعشيات المصريات والسعوديات والمغربيات ومختلف الجنسيات الأخرى.
وجاء في تصدير الكتاب "سواء اختار لهن القدر ذلك، أم سرن بأقدامهن بهذا الاتجاه لكنهن في الأخير لم يكن يدركن النهاية، منهن من كان حظها جيدا فوجدت وسيلة للهروب، ومنهن من أكملت وبعضهن تحول إلى أشلاء إيمانا بأفكار شيطانية صورت لهن ان الدم طريق للجنة".
الكتاب يروي حكايتهن وكيف ضاعت أنوثتهن ليستبدلنها بأحزمة ناسفة بعدما غيبت العقول وقست القلوب حد الذبح ولم يطرف لهن عين، نسوة أتين من بلاد بعيدة تشابهت أو اختلفت حكايتهن كما اختلفت النهاية ولكن في الأخير أصبحت تلك الحكايات تكتب بأحرف دامية.. حكاية نساء في مخدع داعش.
أما عن مؤلفة الكتاب عبير عبد الستار فهي حاصلة على ليسانس آداب، عملت في عدد من الصحف الكبرى، وهي واحدة من أبرز صناع محتوى البرامج الاجتماعية في مصر، شاركت في إعداد برامج الإعلاميين معتز الدمرداش وطوني خليفة وغيرهم، وترأست تحرير عدد من البرامج الاجتماعية على الفضائيات المصرية والعربية، وتكتب المقال في عدد من المواقع الإخبارية.