البابا تواضروس يحذر الأقباط من الغضب: يؤدى لنتائج لا يمكن إصلاحها
قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان المؤمن الحقيقي هو من يهرب من الغضب، لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله، ولو أقام الانسان الغضوب ميتا فهذا ليس مقبولا في عيني الله.
وأضاف في تصريحات له، أن أكبر مثل على ذلك هو غضب الوالي الروماني هيرودس والذي كان متوليا مقاطعة فلسطين واليهودية في أيام ولادة السيد المسيح، والذي بسبب غضبه وخوفه من أن يأخذ السيد المسيح مكانه في الحكم قتل كل أطفال بيت لحم واذلين تجاوزت أعدادهم الآلاف، فلو لم يكن وصل لتلك المرحلة من الغضب لما ارتكب ذلك الفعل الأثيم.
وطالب البابا تواضروس الثاني، الأقباط بشكل عام بالهروب من الغضب لأن أسباب الغضب تعمي الإنسان الغاضب عن نتائجه ونتائج الأفعال والحماقات التي من الممكن أن يتركبها على إثر إصابته به، مشيرًا إلى أن من ضمن تعريفات الغضب أنه فعل إنساني يمكنه ان يقع بالإنسان في أفعال لا يمكنه إصلاح ما جرى عنها فيما بعد ذلك.
ووجه البابا تواضروس الثاني رسالة الى كل فرد غضوب قائلا: أقنع نفسك بأن الغضب أمر لايصنع حلا ولا يقدم اجابة، وعندما تكلم السيد المسيح وهو كنز كل فضائل قال تعلموا منى لاني وديع ومتواضع القلب، وشتان الفرق بين الإنسان الوديع والمتضع وبين الإنسان الغضوب لان الإنسان الوديع والمتضع لا يسمح لشيء أن يغضبه أو يعكر صفو روحه.
كما يقول الكتاب المقدس "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ،" (يع 1: 19)، ويقول ايضا "اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،" (أف 4: 26) ووصايا أخرى كثيرة تحذر من الغضب.