«باب العبيد سابقًا».. إطلاق إشارة البدء لتطوير «الأحرار» بالإسكندرية
«اسمها يصف حال معيشة أهلها ومدى حرمانهم من أبسط مستحقات الحياة».. إنها منطقة «باب العبيد» بمحافظة الإسكندرية التي أصبح اهلها يعيشون حياة آدمية كريمة بعد أن امتدت لها يد التطوير والعمران.
فبراير ٢٠١٨.. «الدستور» بين أهالي منطقة باب العبيد
«عايشين في وسط الزبالة والكلاب المسعورة».. كان هذا أول تعليق من الحاجة عطيات أحمد، من أهالي المنطقة، لتوضح مدى صعوبة الحياة التي يعيشونها بأيامها ولياليها في منطقة خالية من الخدمات.
«مفيش فرن.. مفيش مدرسة».. أضافت الحاجة عطيات أنها تركت أولادها في الصعيد لدى جدتهم حتى يستطيعوا الالتحاق بالمدرسة، لأن الأقرب لهم في منطقة أبيس ووسيلة المواصلات غير أمنة على الأطفال.
«مينفعش تصوروا معانا علشان إحنا مش عايشين، احنا ميتين والميت محدش بيصور معاه».. بصوت يملاه الحسرة علقت رضا متولي، لتاخذنا في جولة داخل منزلها البسيط الذي يعلوه سقف خشبي من شدة الأمطار شتاء يكاد يسقط فوقهم، وأرض أسمنتية لا عازل لها وسرائر افترشت الأرض بفرش بسيط يخلو من أي رفاهيات.
يوليو ٢٠٢٠.. قرار التطوير
قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن منطقة الأحرار «باب العبيد سابقًا» إحدى القرى التابعة لقرى أبيس، لقيت اهتمامًا كبيًرا وتوجيهًا خاصًا من القيادة السياسية والرئيس السيسي لتطويرها وتنميتها.
أول خطوات التطوير
أوضحت الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، أن هيئة الأمم المتحدة تنفذ مشروعًا بالإسكندرية، لتطوير بعض المناطق، حيث سيتم دراسة كل الاحتياجات الصحية بمستشفى القرية لتطويرها.
إطلاق إشارة البدء وحصر كافة احتياجات ومتطلبات القرية
يضم مشروع تطوير قرية «باب الأحرار» مدرسة ووحدة صحية ومركز حرفي لتصنيع الكليم والسجاد اليدوي لتوفير فرص عمل للسيدات بالقرية، وإعادة التأهيل الشامل وتجهيز ٤٠ منزلا، وتسقيف جميع بيوت القرية، بالإضافة إلى توزيع ٣٠ مركب للصيد يستفاد منها ٦٠ أسرة، وإقامة عدد من المشروعات التنموية منها تطوير شبكات المياه بإنشاء ٢٥٠ توصيلة مياه لقرية الأحرار والقري المجاورة، وإنشاء فصول محو الأمية، وإقامة مشروعات مستدامة للمرأة العاملة، وتوفير قروض دواره، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.