الشيخ الشعراوي.. ما له وما عليه «1»: حوار فكري على أرضية وطنية
على أرضية الوطنية المصرية والدين الوسطى تجرى الدستور هذا الحوار.. الفكرة ولدت من رحم الضجة التى يثيرها أى انتقاد لأفكار الشيخ الشعراوى أو لبعضها.. وهى ضجة عادة ما تكون لها موجات متتالية.. وقد كان آخر هذه الموجات ما أثارته تصريحات الأستاذ وائل لطفى، رئيس تحرير الجريدة، لأحد البرامج التليفزيونية.. وهنا كانت المبادرة بدعوة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى، العالم المعروف، لحوار فكرى حول الشيخ الشعراوى بما له وما عليه، حيث من المعروف أن الدكتور أسامة واحد من مريدى الشيخ الشعراوى وتلاميذه.. وكانت الفكرة أننا نحترم الشيخ الشعراوى ونقدره ولكننا لا نقدسه، وأن المناظرة ليست حول مدى علم الشيخ رحمه الله.. فهذا ليس موضوعنا.. ولكنها حول مواقفه السياسية والاجتماعية وتأثير فتاواه على الوضع الذى وصل له حال التدين المصرى، وعلاقة المصريين بالدين.. وكان السؤال الحاكم فى تقييم فضيلة الشيخ.. هل ساعدت أفكاره ومواقفه وفتاواه فى اقتناع المصريين بفكرة الدولة الدينية ووصول الإخوان للحكم أم لا؟
هذا هو موضوع المناظرة وموضوع السجال وليس أى شىء آخر.. على هذه الخلفية يبدأ الحوار الفكرى، على أن يكون موضوعه الأول هو علاقة الشيخ بجماعة الإخوان المسلمين، وهل تأثر بأفكارها أم لا؟.. آملين أن يكون هذا الحوار سنة حسنة يقلدنا فيها الكثيرون، وهو ما لن يغضبنا ولن نطالب معه بحقوق الملكية الفكرية.