مذكرة تفاهم لإنشاء «مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر لجراحات القلب»
شهدت العاصمة الرواندية كيجالي، صباح اليوم، مراسم التوقيع على مُذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء "مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر لجراحات القلب" في كيجالي، حيث وقع المُذكرة السفير المصري في كيجالي نيابةً عن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بينما وقع عن الجانب الرواندي كل من الدكتور Daniel NGAMIJE وزير الصحة الرواندي وGizele GATARIKI رئيسة مؤسسة رعاية وأبحاث القلب برواندا، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين الروانديين من الوزارات والجهات المعنية.
يُعد المركز الأول من نوعه في شرق القارة الأفريقية، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وبالأخص الأطفال، فضلاً عن تدريب كوادر علمية وطبية وتمريضية، كما سيقوم المركز بتطوير الأبحاث فى مجال العلوم الطبية الحيوية.
ألقى وزير الصحة الرواندي كلمة على هامش مراسم التوقيع تضمنت أهمية دور المركز في دعم قطاع الصحة في رواندا، وعزم بلاده توفير أعلى مستوى من الخدمات الطبية العلاجية والوقائية للشعب الرواندي، موجهاً الشُكر والامتنان إلى مصر - حكومةً وشعباً - للمُساهمة في تعزيز التنمية والاستقرار المطلوبين لتحقيق أهداف بلاده القومية.
من جانبه، أكد السفير المصري أن مصر حريصة بذات القدر من الاهتمام على النهوض بقطاع الرعاية الصحية في رواندا، مؤكداً عزم مصر تقديم كافة أنواع الدعم انطلاقاً من الالتزام الدائم تجاه الدول الأفريقية الشقيقة، ومُشيراً إلى التطلع لأن يؤدي هذا الحدث إلى مزيد من التعاون في مجال الصحة عموماً، والدواء والمُستلزمات الطبية تحديداً.
واتخذت مصر خلال السنوات الماضية خطوات ثابتة نحو عمقها الإفريقي، في إطار رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستعادة مصر مكانتها ودورها المحوري في قارتها الإفريقية، تنطلق من الرغبة المصرية في الإسهام الفاعل مع بقية دول القارة لمواجهة التحديات المشتركة، والسير قدما نحو تنمية حقيقية تجوب دول القارة كافة، وبجهود دؤوبة ومتواصلة عاد منحنى العلاقات المصرية الإفريقية للصعود مجددا، بعدما نجحت مصر في العودة إلى محيطها الإفريقي، واستعادة مكانتها بين دول القارة، في ضوء الإدراك الواسع لأهمية الامتداد الإفريقي لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومي المتعددة.
