تزامنًا مع الاحتفالات.. تعرف على كنيسة الصعود بالقدس
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الصعود المجيد الذي يعد ذكرى صعود أو ارتقاء السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوما من عيد القيامة المجيد.
وفي سياق ذلك، تستعرض الدستور أبرز المعلومات عن كنيسة الصعود - جبل الزيتون بمدينة أورشليم القدس:
تقع الكنيسة على جبل الزيتون على إرتفاع 830 متر عن سطح البحر بجبل الزيتون، وبها الصخرة التي صعد منها رب المجد يسوع للسماء ممجداً بعد أربعين يوماً من قيامته.
بُنيت الكنيسة في بداية العصر البيزنطي مكان صعود المسيح على شكل مذبح وبعد الغزو العربي لمدينة أورشليم تم هدم الكنيسة، ثم بُنيت ثانية فقام بهدمها ثانية الخليفة الحاكم بأمر الله مع مئات الكنائس التي هُدّمت وعندما قامت الحروب الغربية التي أتت لحماية كنيسة القيامة ومدينة أورشليم في العهد الإسلامي وأثناء حكمهم لأورشليم قاموا ببناء هذا الشكل المثمن والمفتوح من جميع الجوانب تعلوه قبة تسمى قبة الصعود.
وفي عام 1200 حوّل المسلمون كنيسة الصعود بإعتبار أن من بناها صليبيون فقاموا بتحويلها لمسجد أطلقوا عليه" مسجد الصعود" بإضافة قبة ومحراب إداخلها كما يتضح بالصور و أغلقوا المداخل بين الاقواس. وتتولى حالياً عائلة أبو غنام من الطور الإشراف على القبة والمحافظة عليه. الا أن الطوائف المسيحية نالت منذ عام 1461 صلاحية الإحتفال بعيد الصعود في المزار لأنه أثر مسيحي هام.
وبداخل الكنيسة قاعدة لعمود ضخم باقى كأثر من آثار الكنيسة البيزنطية التى بنتها الملكة هيلانة ما زال موجوداً وبنى حوله السور المحيط بقبة الصعود.
ويذهب الآباء الفرنسيسكان والروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط والسريان كل سنة في عشية عيد الصعود إلى مزار الصعود فيقضون الليل هناك.
- ففي القرن الثاني عشر اعادت دول العرب بناء الكنيسة المدمرة بحسب التصميم الدائري البيزنطي الاصلي وفي نفس المكان. و في أثناء الحقبة المملوكية والعثمانية حولت الكنيسة الى جامع وبني العثمانين الى جوارها جامع تابع لها كما يظهر بالصور.
وفي عام 1835 تم تحويل شكل بناءها حيث أغلق السقف و اضيف جدران بين الأعمدة
بينما في عام 1870 بنت الكنيسة الارثوكسية الروسية دير الصعود القريب من المكان لذكرى الصعود ايضا.