رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير متحف مكتبة الإسكندرية: دون الثقافة تستطيع القوى المعادية التحكم في الشعوب

حسين عبد البصير
حسين عبد البصير

قال مدير متحف الآثار بمكتبة الأسكندرية، دكتور حسين عبد البصير، إن العقيدة العسكرية منذ مصر القديمة قائمة على أن الأمن القومي للدولة يمتد لدول الجوار. وأضاف حسين عبد البصير لـ "الدستور": "ذلك يفسر استلهام الرئيس عبد الفتاح السيسي لتلك الحضارة، نتيجة فكره المستنير، فهو مثقف بشكل كبير، وهو شئ عظيم يحسب له".

 

ووصف حسين عبد البصير ما يقوم به السيسي اليوم بأنه شئ عظيم، من تجديد دماء مصر، وربط نفسه بالأجيال المصرية القديمة، وتقديم نفسه بصورة مشرفة، موضحا:"هو تجديد على جميع المستويات، في مقدمتها الهوية الثقافية، لأن الإنسان دون هوية ثقافية تستطيع أي جهة معادية السيطرة عليه".

 

واستكمل عبد البصير:"التجديد على كل المستويات لكن الهوية الثقافة تهمنا في المقام الأول؛ لأنه دون الثقافة يتم انتزاع الإنسان وتستطيع أى قوى معادية توجيهه كيفما تشاء، والأثار جزء مهم من هذه المنظمومة لأنها قوة مصر الناعمة ومن خلالها نستطيع إرسال رسائلنا عبر الحدود إلى كل مكان في العالم ودائما ما تذكر مصر في العالم".

 

وكشف حسين عبد البصير من خلال رحلاته خارج مصر اهتمام الشعوب المختلفة بالحضارة المصرية:"يحدثك الناس عن توت عنخ أمون، الأهرامات، المومياوات، متى سيتم تنفيذ المتحف المصري الكبير، عند سفري للخارج يشاهد المسؤول في المطار جواز سفري فيعرف أننى مسؤول عن إدارة أماكن اثرية هنا يبدأ في السؤال باهتمام عن الحضارة المصرية وهى مسألة عظيمة تشعرني بفخري بمصريتي".

 

ووجه حسين عبد البصير جزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه الشديد بالأثار:"علما بأنه لو اهتم بموضوعات أخرى غير الأثار في ظل الأوضاع التي مرت بها الدولة بعد 2013 لم يكن سيلام على ذلك. لكن اهتمامه بالأثار غير مسبوق؛ لأنه يدرك حقيقة البعد القومي والبعد الاقتصادي، ورسالة مصر السياسية التي يدعمها. مثلا كنت في زيارة للصين صادفت اكتشافات أثرية مؤخرا في مصر، وجدت أنه كان الخبر الأكثر اهتماما لدى الصحف الصينية".

 

وطالب عبد البصير باستثمار ما يحدث لدعم رؤية مصر السياسية:"مثل الموقف الأخير المشرف للرئيس عبد الفتاح السيسي في غزة، كنا في عهد سابق مجرد متفرجين، أما اليوم فأنت لاعب رئيسي، تلجأ أمريكا لك، وهى مسألة في النهاية في صالح المواطن الفلسطيني".